روبن أموريم: تحدٍّ جديد في مسرح الأحلام
وسط أجواءٍ حماسية، وطأت قدما المدرب البرتغالي الشاب روبن أموريم أرضية ملعب “أولد ترافورد” معقل مانشستر يونايتد، ليشعر برهبة المكان وسحره، وليبدأ رحلةً جديدةً مليئةً بالتحديات والطموحات. فبعد إعلان تعاقده رسميًا مع الشياطين الحمر، خلفًا للمدرب إريك تين هاج، عبّر أموريم عن مشاعره المختلطة بين السعادة والرهبة، قائلًا: “إنه لشرفٌ كبير أن أتواجد هنا، في هذا النادي العريق، أشعر بسعادة غامرة، ولكنني مدركٌ تمامًا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي”.
من سبورتينغ لشبونة إلى مانشستر يونايتد: رحلة طموح
لم يكن طريق أموريم (39 عامًا) نحو قيادة أحد أكبر أندية العالم مفروشًا بالورود، فقد بدأ مسيرته التدريبية في البرتغال، وتحديدًا مع نادي سبورتينغ لشبونة، حيث حقق نجاحًا لافتًا، قاد به الفريق للفوز بلقب الدوري البرتغالي بعد غياب دام 19 عامًا، بالإضافة إلى كأس الرابطة البرتغالية. هذا النجاح الباهر جذب أنظار العديد من الأندية الأوروبية، ليقع الاختيار في النهاية على مانشستر يونايتد، الذي يطمح لاستعادة أمجاده الغابرة تحت قيادة المدرب الشاب.
تحديات كبيرة ورهانات عالية
لا شك أن مهمة أموريم مع مانشستر يونايتد لن تكون سهلة، فهو مطالب بإعادة بناء الفريق، وتحقيق نتائج إيجابية في مختلف البطولات، خاصةً في ظل المنافسة الشرسة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتشير بعض التقارير الصحفية إلى أن إدارة النادي خصصت ميزانية ضخمة للتعاقدات الجديدة، بهدف دعم الفريق وتلبية متطلبات المدرب. كما أن جماهير النادي العريقة تنتظر بفارغ الصبر عودة الفريق إلى منصات التتويج، بعد سنوات من الجفاف.
أولى الاختبارات: مواجهة إيبسويتش تاون
سيخوض أموريم أولى مبارياته الرسمية مع مانشستر يونايتد في 24 نوفمبر القادم، أمام فريق إيبسويتش تاون في الدوري الإنجليزي الممتاز. وستكون هذه المباراة فرصةً للمدرب البرتغالي للوقوف على مستوى الفريق، وتطبيق أفكاره التكتيكية، وكسب ثقة الجماهير. ويُذكر أن مانشستر يونايتد تعاقد مع أموريم حتى عام 2027، في صفقةٍ قُدّرت قيمتها بحوالي 11 مليون يورو.
