الترجي يُصعّد هجومه على اتحاد الكرة: “قرارات مُجحفة”!
الترجي التونسي يَصعِّد لهجته ضد اتحاد الكرة: أزمة CHAN تُشعل فتيل الغضب
اشتعل فتيل أزمة جديدة بين الترجي الرياضي التونسي والاتحاد التونسي لكرة القدم، على خلفية المشاركة المحتملة في بطولة أمم أفريقيا للمحليين (CHAN)، لتصل إلى مستوى غير مسبوق من التصعيد الإعلامي من جانب نادي باب سويقة.
لم يكتفِ الترجي ببيان واحد، بل أصدر بيانين صحفيين في يوم واحد، الأحد، ليُعبّر عن استيائه الشديد من عدم تشاور الاتحاد معه بخصوص مشاركة المنتخب في الـ CHAN، مُوجّهاً انتقادات لاذعة لرئيس لجنة التطبيع، كامل بدار. وجاء في البيان الثاني، الذي صدر مساء الأحد: “بما أن رئيس لجنة التطبيع بالاتحادية التونسية لكرة القدم يُصر على وضع الترجي الرياضي التونسي أمام الأمر الواقع (…) يرى الترجي الرياضي التونسي نفسه مضطراً لاستباق الأحداث. علم الترجي الرياضي التونسي أن لجنة التطبيع تدرس إمكانية المشاركة في بطولة CHAN…”.
وكان البيان الأول، الذي صدر صباح نفس اليوم، قد حمل اتهامات مُبطّنة لرئيس لجنة التطبيع بعدم حسن النية، مُشيراً إلى سلسلة من القرارات السابقة التي أثارت حفيظة النادي. يُشير هذا التصعيد إلى توتر العلاقة بين الطرفين، و يُذكّر بأزمات سابقة بين الأندية الكبيرة والاتحاد التونسي لكرة القدم. فمسألة تشاور الاتحاد مع الأندية حول مشاركة لاعبيها في البطولات القارية والمحلية لطالما كانت مصدراً للخلاف والتوتر.
مباراة بن قردان تُزيد الطِين بِلّة
لم تكن مسألة الـ CHAN وحدها هي سبب غضب الترجي، بل زاد قرار الاتحاد بتقديم مباراة الفريق ضد اتحاد بن قردان في الجولة التاسعة من الدوري التونسي إلى يوم الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني الطين بلة. فبينما تُقام بقية مباريات الجولة في عطلة نهاية الأسبوع (23 و 24 نوفمبر/تشرين الثاني)، سيُضطر الترجي لخوض مباراته قبل أيام قليلة من مواجهة هامة ضد جوليبا المالي في دوري أبطال أفريقيا، والمُقرر إقامتها يوم الثلاثاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقد طلب الترجي رسمياً من الاتحاد تأجيل مباراته ضد بن قردان لمنح الفريق وقتاً كافياً للاستعداد لمباراة دوري الأبطال، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، مما اعتبره النادي استهدافاً مُباشراً ومُحاولة لإضعاف حظوظه في المنافسة الأفريقية. يُذكر أن الترجي يُعاني هذا الموسم من ضغط المباريات بسبب مشاركته في أكثر من بطولة، مما يزيد من أهمية التنسيق بين الاتحاد والأندية لتجنب مثل هذه الأزمات.
يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الأطراف المعنية في احتواء هذه الأزمة قبل أن تتفاقم وتؤثر سلباً على مسيرة الترجي في البطولات المحلية والقارية؟