الخضر يُغرِدون بألمانية: نجوم البوندسليغا يقودون كتيبة الجزائر
هل البوندسليغا هي المنجم الجديد للخضر؟
لطالما اعتمد المنتخب الجزائري لكرة القدم، المعروف باسم “الخضر”، على الدوري الفرنسي كمصدر رئيسي للاعبيه. لكن يبدو أن الأمور تتغير، فقد اتجهت أنظار المسؤولين الجزائريين نحو الدوري الألماني، البوندسليغا، كبئرٍ للمواهب الكروية.
وليس هذا مجرد كلام، فالأسماء تتحدث عن نفسها. رامي بن سبعيني (بوروسيا دورتموند)، إسماعيل بن ناصر (ميلان – مع العلم أنه لعب سابقاً في البوندسليغا)، وحتى إبراهيم مازا (هيرتا برلين سابقاً) هم أمثلة على نجوم جزائريين تألقوا في ألمانيا. وهذه مجرد البداية، فالقائمة تطول لتشمل أسماءً لامعة مثل ميتشل فايزر (فيردر بريمن)، كارلو بوخالفة (إف سي سانت باولي)، إلياس بنكارا (بوروسيا دورتموند)، والجوهرة يونس أيتامر (بايرن ميونيخ).
ميتشل فايزر: قصة حلم تحقّق
مثال ميتشل فايزر يوضح هذا التحول بشكلٍ جلي. المدافع الأيمن لنادي فيردر بريمن، والذي لعب سابقاً لمنتخبات ألمانيا للشباب، اختار تمثيل الجزائر، بلد أصوله، محققاً بذلك حلمه الذي راوده لسنوات. وقد أكد المدير الرياضي لنادي فيردر بريمن، بيتر نيماير، استدعاء فايزر للمنتخب الجزائري، مما يفتح الباب أمامه لكتابة فصل جديد في مسيرته الكروية. ويمثل انضمام فايزر إضافة نوعية للخضر، خاصةً مع خبرته في البوندسليغا.
مواهب شابة تبشر بمستقبل زاهر
ولا يقتصر الأمر على فايزر، فالعديد من المواهب الشابة تتجه أنظارها نحو الجزائر. إلياس بنكارا، مدافع بوروسيا دورتموند، وكارلو بوخالفة، لاعب خط وسط إف سي سانت باولي، يمثلان مستقبل الكرة الجزائرية. أما يونس أيتامر، جناح بايرن ميونيخ الواعد، فهو يُعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في ألمانيا، وانضمامه للخضر يُعدّ مكسباً كبيراً. أيتامر، المولود في ألمانيا لأب جزائري وأم مغربية، اختار تمثيل الجزائر، مما يعكس جاذبية المنتخب في استقطاب المواهب المزدوجة الجنسية.
البوندسليغا: مدرسة جديدة للخضر؟
يبدو أن البوندسليغا أصبحت وجهةً مفضلةً للمنتخب الجزائري في البحث عن المواهب. فالدوري الألماني يشتهر بانضباطه التكتيكي وتنافسيته العالية، مما يُساهم في تطوير مهارات اللاعبين. وهذا ما