تشيلسي “يفجر” غرفة الملابس! سخرية بوتي اللاذعة من صفقة سانشو
تشيلسي و”معاناة” الوفرة: هل يُصبح الزّخم عائقًا؟
مرةً أخرى، يُثير تشيلسي جدلاً واسعًا في سوق الانتقالات، ليس بسبب تقصيره هذه المرة، بل بسبب “وفرة” صفقاته! فبعد موسم صيفيّ حافلّ بالصفقات الجديدة، باتت أسئلة كثيرة تُطرح حول قدرة النادي اللندني على إدارة هذا الكمّ الهائل من اللاعبين، وهل سيُصبح هذا الزّخم عائقًا أمام طموحاته؟
لم يتوانَ تشيلسي عن إبرام الصفقات، مُرحّبًا بأسماء لامعة مثل جواو فيليكس وبيدرو نيتو، لتنضمّ أخيرًا إلى القائمة المُنتقَل إليها حديثًا جادون سانشو قادمًا من مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة مع إمكانية الشراء. ولكن، وسط هذا الحماس، برزت أصوات ناقدة لما يشبه “الفوضى” في سياسة التعاقدات، مُحذّرةً من عواقبها على أداء الفريق وتماسكه.
ولعلّ أبرز الانتقادات جاءت على لسان أسطورة أرسنال وتشيلسي السابق، إيمانويل بيتيت، الذي سخر من حجم الفريق الحالي مُشبّههً إياه بغرفتَي ملابس بدلاً من واحدة! فمع انضمام سانشو، تساءل بيتيت مازحًا عمّا إذا كانت هناك أرقام قمصان مُتبقية أصلاً، مُضيفًا أن الفريق سيحتاج إلى ثلاثة ملاعب و ١٢ مُعالجًا طبيعيًا لاستيعاب هذا العدد الهائل من اللاعبين!
ولا يخلو كلام بيتيت من الصحة، فتشيلسي بات يمتلك فريقًا ضخمًا يصل إلى ٤٢ لاعبًا، وهو رقمٌ مُبالغٌ فيه حتى بالنسبة لأندية الصفّ الأول. صحيحٌ أن المدرب الجديد، إنزو ماريسكا، أكّد أنه يُدرّب ٢٠ لاعبًا فقط بشكلٍ أساسيّ، بينما يتدرّب البقية بشكلٍ منفصل، إلا أن هذا لا يُلغي حقيقة وجود “فائض” يُمكن أن يُشكّل عبئًا على النادي.
وقد تجلّت هذه “المشكلة” بوضوحٍ في ما عُرف إعلاميًا بـ “فريق القنبلة”، وهو فريقٌ مُكوّنٌ من لاعبين “مُهمّشين” لا يدخلون ضمن خطط المدرب للموسم، مثل رحيم سترلينج وتريفيه تشالوباه. وقد تعرّض تشيلسي لانتقاداتٍ لاذعةٍ بسبب طريقة تعامله مع هؤلاء اللاعبين، وغياب رؤية واضحة لإدارة هذا الكمّ الهائل من المواهب.
وبعيدًا عن السّخرية، تُثير هذه الحالة تساؤلاتٍ جديّةٍ حول مستقبل تشيلسي. فهل ستنجح إدارة النادي في تحويل هذا “الزّخم” إلى قوّةٍ ضاربةٍ تُعيده إلى منصّات التتويج؟ أم أن “وفرة” اللاعبين ستُصبح نقمةً تُشتّت الفريق وتُبعده عن تحقيق أهدافه؟ الأيام وحدها ستكشف لنا الإجابة.