من المستطيل الأخضر إلى الحقول الخضراء: أماجو بينيك يقتحم عالم الزراعة في نيجيريا!
هل يمكن لنجوم كرة القدم أن يزرعوا مستقبلًا زاهرًا؟ اكتشف كيف يخطط أماجو بينيك، الرئيس السابق لاتحاد الكرة النيجيري، لتحويل خبرته القيادية إلى نجاح في القطاع الزراعي.
بينيك يزرع الأمل: تحول مفاجئ من كرة القدم إلى الزراعة المستدامة
بعد سنوات من التألق في عالم كرة القدم، يفاجئنا أماجو بينيك، الرئيس السابق للاتحاد النيجيري لكرة القدم وعضو مجلس FIFA الحالي، بخطوة جريئة نحو عالم الزراعة. لم يكن هذا التحول مجرد نزوة عابرة، بل هو رؤية استراتيجية تهدف إلى المساهمة في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية في نيجيريا.
فاسولا: من مدينة منسية إلى مركز زراعي نابض بالحياة
قاد بينيك وفدًا رفيع المستوى إلى مزرعة Greenhouse Group المبتكرة في مدينة فاسولا بولاية أويو، جنوب غرب نيجيريا. لم تكن هذه الزيارة مجرد جولة تفقدية، بل كانت إعلانًا رسميًا عن دخول بينيك إلى القطاع الزراعي. ومن بين الشخصيات البارزة التي رافقت بينيك، الرئيس يوليوس مادا ووني من سيراليون، وحاكم ولاية أويو، إنجر. سيي ماكيند، وحاكم ولاية بلاتو، كاليب موتفوانغ، والمدير العام للمعهد الدولي للزراعة الاستوائية (IITA)، الدكتور سيميون إيهوي.
فاسولا، التي كانت تُعرف سابقًا بقلة الفرص، تشهد اليوم تحولًا جذريًا بفضل الاستثمارات الزراعية المبتكرة.هذه المزرعة ليست مجرد مشروع تجاري، بل هي رمز للأمل والتنمية المستدامة للمجتمع المحلي.
كرة القدم والزراعة: شراكة غير متوقعة نحو الازدهار
قد يتساءل البعض عن العلاقة بين كرة القدم والزراعة. يجيب بينيك على هذا التساؤل ببساطة: “القيادة هي القيادة، والمهارات الإدارية التي اكتسبتها في عالم كرة القدم يمكن تطبيقها بنجاح في القطاع الزراعي.” يهدف بينيك إلى نقل خبرته في بناء الفرق، والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة الموارد إلى القطاع الزراعي، بهدف تحقيق إنتاجية عالية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
تشير الإحصائيات إلى أن القطاع الزراعي يمثل حوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي لنيجيريا ويوظف أكثر من 70% من السكان. لذلك، فإن الاستثمار في هذا القطاع يعتبر ضروريًا لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
بينيك يطمح لولاية ثانية في FIFA: هل سيجمع بين العالمية والزراعة المحلية؟
بالإضافة إلى طموحاته الزراعية، يسعى بينيك للحصول على ولاية ثانية كعضو في مجلس FIFA في الانتخابات المقرر إجراؤها في مارس 2025. يبقى السؤال: هل سيتمكن بينيك من الجمع بين مسؤولياته العالمية في FIFA والتزامه بتطوير الزراعة في نيجيريا؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.
ختامًا، يمثل دخول أماجو بينيك إلى عالم الزراعة قصة ملهمة عن التحول والتجديد. إنه يذكرنا بأن النجاح لا يقتصر على مجال واحد، وأن الخبرات والمهارات يمكن نقلها وتطبيقها في مجالات مختلفة لتحقيق أهداف نبيلة.
