ثورة على “سياسة الأمر الواقع”: اتحاد الجزائر لكرة القدم يتحدى “الفاف”
تهب رياح التغيير على كرة القدم الجزائرية، وتحديداً على مستوى الهواة، مع انطلاق الجمعيات العمومية لاتحادات الولايات. فبينما انصاع البعض لـ “توجيهات” الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف” بخصوص دمج هيئة الخبراء، اختار آخرون نهج المقاومة رافضين “سياسة الأمر الواقع”.
اتحاد الجزائر يرفض إملاءات “الفاف”
مثّل اتحاد ولاية الجزائر لكرة القدم، برئاسة رشيد عكالي، أبرز نماذج الرفض لـ “توجيهات” “الفاف”. فخلال جمعيته العمومية غير العادية، التي انعقدت يوم الأحد 27 أكتوبر، بحضور نائب رئيس “الفاف” محمد أمين مسلوق، رفض أعضاء الجمعية وبأغلبية ساحقة الوثيقة التي أرسلتها “الفاف” والتي تطالب بدمج هيئة الخبراء دون تحديد موعد واضح.
التمسك بالشرعية و الاستياء يتصاعد
لم يقتصر رفض اتحاد الجزائر على مسألة هيئة الخبراء، بل تعداه إلى التأكيد على التمسك بالشرعية و الشفافية. فقد اعتمد أعضاء المجلس التقريرين الأدبي والمالي عن السنة المالية 2024 (إلى غاية أكتوبر) و أسلوا ولاية 2020-2024 للنقيب المنتهية ولايته رشيد عكالي. و قبل رفع الجلسة قامت الجمعية العمومية بتعيين اللجان التنظيمية الثلاث (الترشيح والاستئناف ونقل الصلاحيات) تحسبا لانعقاد الجمعية العمومية المنتخبة.
و يعكس موقف اتحاد الجزائر حالة الاستياء العامة التي تسود الكثير من الأندية و الاتحادات الولائية من “تدخلات” ”الفاف” و محاولتها فرض رؤيتها دون احترام القوانين و اللوائح.
### مديريات الشباب و الرياضة تدعم الرافضين
و لم يقتصر الرفض على الاتحادات الولائية فقط، بل تعداه إلى بعض مديريات الشباب و الرياضة و الترفيه الولائية التي رفضت الموافقة على تسيير التجمعات التي لم تلتزم باللوائح، حسبما أكد المدير العام للرياضة بوزارة العدل طارق حساني، الجمعة على الإذاعة الوطنية.
أمل في التغيير
و أمام هذا الواقع، يأمل الرياضيون و المتتبعون في حدوث تغيير حقيقي يقضي على الفوضى و يعيد للرياضة الجزائرية مكانتها و ريادتها. تغيير يشمل “الفاف” و وزارة الشباب و الرياضة على حد سواء.
