هل محمد الأمين عمورة جوكر الجزائر السحري أم نجم أساسي منتظر؟
يتألق نجم كرة القدم الجزائرية، محمد الأمين عمورة، بأداء لافت سواء مع المنتخب الوطني أو مع ناديه فولفسبورج الألماني، مما يطرح تساؤلاً هاماً: هل هو البديل السحري الذي يُحدث الفارق عند دخوله الملعب، أم أنه نجم أساسي ينتظر الفرصة لإثبات ذاته؟
سجل حافل بالأرقام والإنجازات
منذ انضمامه للمنتخب الجزائري في أكتوبر 2021، شارك عمورة في 30 مباراة دولية، سجل خلالها 8 أهداف وصنع 4 تمريرات حاسمة، بمعدل مساهمة هجومية كل ثلاث مباريات تقريباً، وهو رقم مثير للإعجاب، خاصة بالنظر إلى قلة دقائق لعبه في بعض المباريات. فعلى سبيل المثال، في مباراة ليبيريا الأخيرة، دخل عمورة كبديل وسجل هدفاً وصنع آخر في غضون 17 دقيقة فقط! هذا الأداء يُذكرنا بأهدافه الحاسمة كبديل ضد تنزانيا، إيران، وبوروندي، حيث سجل في كل منها هدفاً في دقائق معدودة. بل إن إحصائياته تُظهر أنه سجل 5 من أصل 8 أهداف مع المنتخب كبديل، بالإضافة إلى تمريرتين حاسمتين من أصل أربعة.
جوكر أم أساسي؟ معضلة تكتيكية
يُجيد عمورة دور “الجوكر” بامتياز، حيث يستغل نضارته البدنية وسرعته لإرباك دفاعات الخصم المتعبة في نهاية المباريات. لكن هذا لا يعني أنه لا يستطيع التألق كأساسي. فعلى صعيد الأندية، نجد أن عمورة يقدم أداءً مختلفاً، حيث سجل هدفين وصنع خمس تمريرات حاسمة مع فولفسبورج، معظمها كأساسي، أمام فرق قوية مثل بوخوم وشتوتجارت. هذا التباين في الأداء بين المنتخب والنادي يضع المدرب جمال بلماضي أمام معضلة تكتيكية: هل يُواصل الاعتماد على عمورة كسلاح سري في الشوط الثاني، أم يُمنحه الفرصة لإثبات جدارته كأساسي؟
مستقبل مشرق ينتظر النجم الصاعد
مهما كان القرار، يبقى عمورة أحد أهم الأوراق الرابحة للمنتخب الجزائري. تطوره الملحوظ خلال الموسمين الماضيين، سواء مع يونيون سانت جيلويس البلجيكي أو فولفسبورج الألماني، يؤكد امتلاكه إمكانيات كبيرة تُبشّر بمستقبل باهر. يبقى السؤال: هل سيصبح “الجوكر السحري” نجمًا أساسيًا لا يُمس في تشكيلة “الخضر”؟ الإجابة ستكشفها الأيام القادمة، ولكن المؤكد أن عمورة، بغض النظر عن دوره في الملعب، سيظل أحد أبرز نجوم الكرة الجزائرية في السنوات القادمة. فسرعته ومهاراته وقدرته على التسجيل وصناعة الأهداف تجعله لاعباً متكاملاً قادراً على التألق في أي مركز هجومي.
عمورة و تحدي التطور المستمر
لا شك أن محمد الأمين عمورة يمتلك موهبة فذة، لكن التحدي الأكبر الذي يواجهه هو الحفاظ على مستواه وتطويره باستمرار. المنافسة شرسة في عالم كرة القدم، و عليه أن يُضاعف جهوده ليُثبت نفسه كلاعب أساسي، سواء مع ناديه أو مع المنتخب. الاستمرارية في الأداء الجيد، وتحسين اللمسة الأخيرة أمام المرمى، والتأقلم مع مختلف أساليب اللعب، هي عوامل أساسية
