منتخب الجزائر: هل ينجح بلماضي في تعويض الوقت الضائع؟
اختار الناخب الوطني جمال بلماضي 26 لاعباً لخوض غمار مباراتي تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، أمام كل من غينيا الاستوائية وليبيريا.
وستكون المواجهة الأولى أمام غينيا الاستوائية يوم الخميس 5 سبتمبر على ملعب ميلود هدفي بوهران على الساعة 20:00 مساءً، على أن يحل ”الخضر” ضيوفا على ليبيريا يوم الثلاثاء 10 سبتمبر بملعب صامويل كانيون دو في بمونروفيا.
مهمة صعبة تنتظر “الخضر”
وتعتبر هذه المباريات حاسمة بالنسبة للمنتخب الجزائري، الذي يحتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 6 نقاط، خلف منتخب مالي المتصدر بـ 9 نقاط.
ويحتاج “الخضر” للفوز في المباراتين المتبقيتين لضمان التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا المقرر إقامتها بكوت ديفوار مطلع العام المقبل.
وجوه جديدة وغيابات بارزة
وشهدت قائمة بلماضي عودة بعض الوجوه، على غرار حسام عوار نجم نادي ليون الفرنسي، الذي قرر تمثيل منتخب بلاده الأصلي بعدما سبق له اللعب لمنتخب فرنسا للشباب.
كما شهدت القائمة غياب بعض الأسماء البارزة، أبرزها إسلام سليماني، هداف المنتخب التاريخي، بداعي الإصابة.
رهان كبير على ”روح” 2019
ويعول بلماضي على “روح” 2019، عندما قاد المنتخب الجزائري للتتويج بكأس أمم أفريقيا بمصر، من أجل تجاوز هذه العقبة الصعبة والتأهل إلى النهائيات.
ويبقى السؤال المطروح: هل ينجح بلماضي في مهمته الصعبة؟
بين العودة للوراء و البحث عن المستقبل: هل ينجح بيتكوفيتش في إعادة بناء الخضر؟
أثار إعلان قائمة لاعبي المنتخب الوطني الجزائري لمباراتي غينيا الإستوائية وليبيريا، ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي الجزائري. فبين عودة بعض الوجوه المُخضرمة و غياب أسماء شابة لامعة، يطرح الجمهور الجزائري الكثير من التساؤلات حول مستقبل “الخضر” تحت قيادة المدرب جمال بلماضي.
عودة المخضرمين: هل هي ضربة معلم أم إصرار على الماضي؟
شهدت القائمة عودة أسماء بارزة على غرار رياض محرز، عيسى ماندي، رامي بن سبعيني، وإسماعيل بن ناصر، وهي أسماء ارتبطت بفترة النجاحات التي حققها المنتخب في الفترة الأخيرة. لكن هذه العودة تطرح تساؤلات حول مدى قدرة هؤلاء اللاعبين على تقديم الإضافة في ظل تراجع مستوى بعضهم مع أنديتهم.
فعلى سبيل المثال، يعاني رياض محرز من قلة المشاركة مع فريقه الجديد الأهلي السعودي، فيما تراجع مستوى عيسى ماندي بشكل ملحوظ مع ريال بيتيس الإسباني. فهل ستكون هذه العودة مجرد محاولة لإرضاء الجمهور أم أن بلماضي يملك رؤية فنية واضحة للاستفادة من خبرة هؤلاء اللاعبين؟
غياب المواهب الشابة: هل هو إقصاء أم تريث في الاندماج؟
في المقابل، غابت أسماء شابة مُهمة عن القائمة، على غرار فارس الشايبي، محمد البشير بلومي، و ياسين عدلي، وهي أسماء تألقت مع أنديتها و كانت محط اهتمام الجماهير الجزائرية. و يُرجع البعض هذا الغياب إلى رغبة بلماضي في منح هؤلاء اللاعبين الوقت الكافي للتأقلم مع أجواء المنتخب قبل الدفع بهم في المباريات الرسمية.
لكن يبقى السؤال مطروحاً: إلى متى سيستمر هذا الغياب؟ وهل سيحصل هؤلاء اللاعبين على فرصتهم كاملة لإثبات ذاتهم مع المنتخب في القريب العاجل؟
بين التفاؤل و القلق: مستقبل الخضر على المحك
تُثير القائمة الجديدة للمنتخب الوطني الجزائري الكثير من التساؤلات حول مستقبل “الخضر” في الفترة المقبلة. فبين التفاؤل بعودة اللاعبين المُخضرمين و القلق من غياب المواهب الشابة، يبقى الأمل معقوداً على الطاقم الفني بقيادة جمال بلماضي لإيجاد التوليفة المناسبة التي تُعيد المنتخب إلى سكة الانتصارات و تُشرف كرة القدم الجزائرية في المحافل الدولية.
و يبقى الوقت كفيلاً بإثبات صحة هذه الخيارات من عدمها، فالأكيد أن الجمهور الجزائري العاشق لسحرة الخضر ينتظر بفارغ الصبر عودة منتخبه إلى منصات التتويج.
