فضيحة DTN: دورة FIFA للمدربين تُثير غضب الفنيين في الجزائر
الغموض يلفّ دورة تدريب مدربي الفيفا في الجزائر: هل الأبواب موصدة أمام الكفاءات؟
تُرى، هل تحوّلت المديرية الفنية الوطنية الجزائرية (DTN) إلى قلعة مُغلقة، تُدار خلف ستائر من السرية و الغموض؟
تساؤلات مشروعة تُطرح بقوة مع تزايد الاستياء و التذمر في أوساط المدربين و الفنيين الجزائريين، على خلفية ما أثير حول قائمة دورة تدريب مدربي الفيفا المرتقبة خريف هذا العام.
فبينما ينتظر الكثيرون فرصة ثمينة للارتقاء بمستواهم و الاستفادة من خبرات عالمية، يبدو أنّ الأبواب موصدة أمام الكفاءات الحقيقية، فيما تُحاك الخيوط في دهاليز المديرية بعيداً عن أعين الجميع.
قوائم تُثير الجدل و غياب للشفافية
لم تكن قائمة المدعوين للمشاركة في دورة الفيفا هي الأولى من نوعها التي تُثير الجدل و علامات الاستفهام. فقد سبقها جدل آخر أثير حول تشكيلة المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة المشارك في بطولة الفيفا للمواهب الشابة بكوت ديفوار، ناهيك عن غموض ملف دورات الحصول على تراخيص الكاف (أ، ب، ج).
و في كل مرة، تُطرح نفس التساؤلات حول المعايير المُتبعة في الاختيار و مدى شفافيتها، و هل تُمنح الفرصة للجميع بالتساوي، أم أنّ هناك “أيادٍ خفية” تتحكّم في الخيوط من وراء الكواليس؟
هل يُصبح التدريب حِكراً على “الأصدقاء”؟
بحسب المعلومات المتداولة، فإنّ قائمة المرشحين للدورة التدريبية تمّ إعدادها في مكتب المديرية الفنية الوطنية وفق معايير مبهمة و غير واضحة، الأمر الذي أثار حفيظة العديد من الفنيين الذين اعتبروا أنّ مثل هذه الدورات يجب أن تكون متاحة للجميع بشكل عادل و شفاف، بعيداً عن المحسوبية و “سياسة الأصدقاء”.
و يبقى السؤال الأهم: هل ستستمر المديرية الفنية الوطنية في انتهاج سياسة التعتيم و إدارة الملفات بشكل انفرادي، أم أنّ الشفافية التي وعد بها رئيس الاتحاد ستكون هي السائدة في المرحلة المقبلة؟