مزدوجو الجنسية في مهب الريح: هل يُغادرون مولودية وهران؟
## مُعضلة “الأجانب” في مولودية وهران: هل ينقلب الحُلم إلى كابوس؟
شهدت فترة الانتقالات الصيفية نشاطًا مُكثفًا لنادي مولودية وهران، “الحمراوة”، حيث عزز صفوفه بمجموعة من اللاعبين الجُدد، أبرزهم خمسة لاعبين من ذوي الجنسية المزدوجة، وهم: ليونارد أغون، يانيس حماش، معمر شاوش، شهر الدين بوخلدة، وكيلان قسوم. وإن كانت هذه الصفقات تُوحي بطموح النادي للمنافسة بقوة في الموسم الجديد، إلا أن علامات استفهام كبيرة بدأت تُحيط بمستقبل ثلاثة من هؤلاء اللاعبين.
فعلى الرغم من أن الطاقم الفني بقيادة يوسف بوزيدي يسعى إلى منح اللاعبين الجدد الفرصة للتأقلم مع أجواء الدوري الجزائري، إلا أن الأخبار تُشير إلى أن مستوى كل من معمر شاوش، وشهر الدين بوخلدة، وكيلان قسوم، لم يُقنع المدرب خلال المباريات الودية التي خاضها الفريق في معسكره بتركيا.
ويُعزى ذلك إلى أن هؤلاء اللاعبين الثلاثة لم سبق لهم اللعب في دوريات قوية، على عكس زميليهما ليونارد أغون ويانيس حماش، صاحبي التجربة الأكبر في الملاعب الأوروبية. وقد أشارت بعض التقارير إلى أن المدرب بوزيدي يُفكر جديًا في الاستغناء عن خدماتهم قبل بداية الموسم، خاصةً وأن النادي سيتحمل تكاليف مالية باهظة في حال فسخ عقودهم.
وتُطرح العديد من التساؤلات حول كيفية اختيار هؤلاء اللاعبين، والمعايير التي اعتمدت عليها إدارة النادي في التعاقد معهم. فهل كان الاعتماد على السير الذاتية فقط دون متابعة مستوياتهم عن قُرب؟ أم أن هناك أسباب أخرى قد تُفسر هذا التخبط في اختيار اللاعبين الأجانب؟
إن مُعضلة “الأجانب” في مولودية وهران تُسلط الضوء على أهمية وضع استراتيجية واضحة للتعاقد مع اللاعبين في الفترة المقبلة، وذلك من خلال الاعتماد على الدراسة العلمية والمتابعة الدقيقة للأسماء المُرشحة للانضمام إلى الفريق، وذلك لتجنب تكرار مثل هذه الأخطاء التي قد تُكلف النادي الكثير على المستوى المالي والفني.