مواجهة مصيرية بين أسود الرافدين والنشامى في تصفيات كأس العالم 2026
تتجه أنظار عشاق كرة القدم العربية اليوم إلى ملعب البصرة الدولي، حيث يحتضن مباراة حاسمة بين المنتخب العراقي ونظيره الأردني ضمن منافسات الجولة الخامسة من المرحلة الأولى للدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2026. لقاءٌ لا يخلو من الإثارة والندية، يحمل في طياته آمال وطموحات شعبين يتطلعان للحضور بقوة في المحفل العالمي.
كاساس جارسيا: الفوز خطوة مهمة، لكن الطريق لا يزال طويلاً
على الرغم من أهمية المباراة، إلا أن مدرب المنتخب العراقي، الإسباني خيسوس كاساس جارسيا، يرى أن الفوز على الأردن ليس نهاية المطاف، بل مجرد خطوة في مشوار طويل وشاق نحو التأهل لكأس العالم. فما زالت خمس مباريات أخرى تنتظر أسود الرافدين، تتطلب تركيزاً عالياً وجهداً مضاعفاً. وفي تصريح صحفي، أكد جارسيا أن الفريقين يتساويان في النقاط (7 نقاط لكل منهما)، ويتنافسان على المركز الثاني في المجموعة، مما يزيد من حرارة المواجهة ويرفع من سقف التوقعات.
وأضاف جارسيا: “الفوز سيمنحنا دفعة معنوية كبيرة وأفضلية مؤقتة، لكن الطريق لا يزال طويلاً وشاقاً. علينا أن نلعب كل مباراة بروح قتالية عالية ونركز على تحقيق الفوز في كل مواجهة”.
استعدادات مكثفة لأسود الرافدين
استفاد المنتخب العراقي من فترة توقف الدوري المحلي، حيث خاض اللاعبون معسكراً تدريبياً مكثفاً بهدف الوصول إلى الجاهزية المطلوبة لخوض هذه المباراة المصيرية. وأكد جارسيا أن الفريق في حالة بدنية ونفسية أفضل مما كان عليه في الجولات السابقة، مشيراً إلى أن الحالة البدنية للاعبين شهدت تحسناً ملحوظاً. ويأمل الجمهور العراقي أن ينعكس هذا الإعداد الجيد على أداء اللاعبين داخل الميدان وأن يحقق المنتخب النتيجة المرجوة.
مباراة تحت الضغط
يدرك كلا الفريقين أهمية هذه المباراة وثقلها في حسم مصيرهما في التصفيات. الضغط سيكون حاضراً بقوة على اللاعبين، الذين سيحاولون بذل قصارى جهدهم لتحقيق الفوز وإرضاء جماهيرهم. فهل ينجح أسود الرافدين في اقتناص ثلاث نقاط ثمينة على أرضهم وبين جمهورهم، أم سينجح النشامى في مفاجأة أصحاب الأرض وخطف الفوز؟ الإجابة ستكون على المستطيل الأخضر مساء اليوم.
تصفيات كأس العالم 2026: حلم الوصول إلى أمريكا الشمالية
تعد تصفيات كأس العالم 2026 فرصة تاريخية للمنتخبات العربية للتأهل إلى النسخة الموسعة من المونديال، التي ستقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وتشهد التصفيات منافسة شرسة بين المنتخبات العربية، التي تسعى جاهدة لحجز مقعد لها في هذا الحدث الكروي الضخم. ويأمل المنتخب العراقي في أن يكون من بين المنتخبات المؤهلة للمونديال، ليعيد الأمجاد الكروية للكرة العراقية ويشارك في هذا العرس الكروي العالمي.
