الأسود غير المروضة: هل يشكل كاستيليتو معضلة لبريس؟
عاد إلى عرين “الأسود غير المروضة” بعد غياب دام أشهراً، ليتدرب مدافع نادي نانت الفرنسي تحت قيادة المدرب مارك بريس. عودة تطرح سؤالاً ملحاً: ما الدور الذي سيسنده البلجيكي لكاستيليتو في خط دفاع المنتخب الكاميروني؟
تستعد الأسود لمواجهة كينيا يوم الجمعة ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، في ما ستكون المباراة الخامسة لبريس على رأس المنتخب. ويبدو أن المدرب وجد ضالته في قلب الدفاع مع الثنائي كريستوفر وو ومايكل نغادو، الذي عاد بدوره إلى التشكيلة.
وقدم هذا الثنائي مستويات جيدة، حيث لم يستقبل سوى هدفين في أربع مباريات، بمعدل نصف هدف في المباراة الواحدة. وسجل نغادو هدفاً في مباراته الأولى بعد العودة أمام الرأس الأخضر في ياوندي يونيو الماضي.
كاستيليتو: بين التنافسية والتجربة
قبل قدوم بريس، كان كاستيليتو من الركائز الأساسية في خط دفاع الأسود لأكثر من ثلاث سنوات. وقد شكّل مع وو ثنائياً منسجماً في قلب الدفاع.
واليوم، وبعد أن أصبح كاستيليتو قائداً لفريقه نانت، بات يتمتع بثقة أكبر وبمستوى يؤهله للعودة إلى التشكيلة الأساسية، لا سيما وأن انسجامه مع زملائه في الدفاع لا غبار عليه.
ويُعرف عن كاستيليتو بسرعته وقدرته على تغطية أخطاء زملائه، مما يجعله عنصرًا مهمًا في أي منظومة دفاعية.
مستقبل الأسود: رهان الشباب أم الخبرة؟
في سن التاسعة والعشرين، يُعتبر كاستيليتو من لاعبي الحاضر والمستقبل للأسود غير المروضة. إذ يمكن الاعتماد عليه في الاستحقاقات المقبلة، لا سيما كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2026.
ويُعد مركزه الأساسي كقائد لفريق نانت، الذي ينافس في دوري قوي كالدوري الفرنسي، ضمانة لكفاءته ولاستقراره داخل مجموعة الأسود.
على الجانب الآخر، لا يبدو مستقبل نغادو (34 عاماً) واضحاً، خصوصاً وأنه يلعب في الدوري الصيني.
وهنا تبرز المعضلة أمام المدرب بريس: هل يُفضل الكفاءة على المدى الطويل مع كاستيليتو، أم يستمر مع نغادو الذي لا يضمن له الاستمرارية نفسها؟