أنشيلوتي بديلاً لتين هاج: هل حان وقت التغيير في مانشستر يونايتد؟
تتزايد الضغوط على إريك تين هاج، مدرب مانشستر يونايتد، بعد بداية متعثرة للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. فبعد ثلاث جولات فقط، لم يحقق “الشياطين الحمر” سوى فوز وحيد، تلقوا خلالها هزيمة مُذلة على أرضهم أمام غريمهم التقليدي ليفربول.
وقد أثارت هذه البداية المتواضعة انتقادات واسعة النطاق لأداء الفريق، وكان من بين أبرز المنتقدين نجم مانشستر يونايتد السابق بول سكولز. وفي خضم هذه الأجواء المُلبدة بالغيوم، دعا ستان كوليمور، مهاجم ليفربول السابق، إدارة النادي إلى اتخاذ خطوة جريئة وإقالة تين هاج والبحث عن بديل قادر على إعادة الفريق إلى سكة البطولات.
ويرى كوليمور أن البديل الأنسب في الوقت الراهن هو الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، الذي يُعد واحداً من أنجح المدربين في تاريخ كرة القدم. ويُشيد كوليمور بسجل أنشيلوتي الحافل بالإنجازات، لا سيما فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد في مناسبتين، ويؤكد على قدرته على قيادة مانشستر يونايتد نحو الأمجاد.
وفي تصريحات صحفية، قال كوليمور: “لا أهتم بما يقوله أي شخص، تين هاج بعيد كل البعد عن مستوى مانشستر يونايتد”. وأضاف: “باستثناء بيب جوارديولا ويورجن كلوب، فإن جاذبية مانشستر يونايتد لا تزال كبيرة بما يكفي لجعل أي مدرب في العالم يفكر في تولي الوظيفة”.
وتابع كوليمور: “يجب على إدارة النادي التحرك سريعاً للتعاقد مع كارلو أنشيلوتي. نعم، “دون كارلو” هو رجل ريال مدريد، ولكن لماذا لا نقول له: “لقد فزت بكل شيء في مدريد، هل تريد أن تأتي إلى هنا وتجعلنا عظماء مرة أخرى؟” بغض النظر عما قد يقوله، فإن أنشيلوتي هو مستوى المدير الذي يجب أن يستهدفه يونايتد، وليس تين هاج الأقل من المتوسط”.
ويُجمع العديد من المحللين على أن أنشيلوتي يمتلك الخبرة والكفاءة اللازمتين لإدارة نادٍ بحجم مانشستر يونايتد. فهو يعرف جيداً كيف يتعامل مع الضغوط وكيف يُخرج أفضل ما في لاعبيه. كما أنه يتمتع بشخصية قيادية قوية وقادر على فرض أسلوبه وخلق بيئة عمل إيجابية داخل وخارج الملعب.
ومع ذلك، فإن التعاقد مع أنشيلوتي لن يكون مهمة سهلة. فالمدرب الإيطالي مرتبط بعقد مع ريال مدريد ومن غير المرجح أن يُغادر النادي الملكي في منتصف الموسم. وبالتالي، فإن على إدارة مانشستر يونايتد التحلي بالصبر ووضع خطة طويلة الأمد لإقناع أنشيلوتي بالانضمام إلى “أولد ترافورد” في المستقبل القريب.
وفي غضون ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل ستصبر إدارة مانشستر يونايتد على تين هاج وتمنحه المزيد من الوقت لإثبات نفسه؟ أم أن النتائج المخيبة ستُجبرها على اتخاذ قرار حاسم وإقالته والبحث عن مدرب جديد يقود الفريق نحو الألقاب؟
