هل تُكتب نهاية قصة “الفرعون” مع الريدز؟ صلاح ومفاوضات التجديد في ظل إغراءات الدوري السعودي
تتجه الأنظار في أروقة ليفربول نحو مستقبل نجمه المصري محمد صلاح، مع اقتراب عقده الحالي من نهايته في صيف 2024. وتأتي هذه التساؤلات في ظل تقارير صحفية تتحدث عن عزم إدارة النادي فتح باب المفاوضات مع “الفرعون” لتمديد عقده، خاصةً بعد تصريحاته الأخيرة التي أشار فيها لاحتمالية رحيله عن “أنفيلد” بنهاية الموسم الحالي.
وكان صلاح قد صرح عقب مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد، التي سجل فيها هدفًا وصنع اثنين، بأنه لم يتلقى أي عروض رسمية من النادي لتجديد عقده، وأنه مستعد لخوض موسمه الأخير مع الريدز. وأضاف النجم المصري أنه لا يعلم ما يخبئه له المستقبل، وأنه سيحدد وجهته المقبلة بنهاية الموسم.
بداية قوية تُعقّد المفاوضات
تأتي تصريحات صلاح في وقت يُقدم فيه أداءً لافتًا مع ليفربول، حيث ساهم بشكل كبير في تحقيق الفريق لبداية قوية في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بتسجيله 3 أهداف وصناعته لمثلها في أول 4 جولات. ويُصعّب هذا التألق من مهمة إدارة النادي في إقناع اللاعب بتمديد عقده بشروط قد لا ترقى إلى مستوى طموحاته، خاصةً مع تلقيه لعروض مغرية من أندية سعودية.
إغراءات الدوري السعودي تُلقي بظلالها
لا يُمكن إغفال عامل الإغراءات المالية الضخمة التي تقدمها أندية الدوري السعودي للمحترفين، والتي نجحت في استقطاب العديد من نجوم الكرة العالمية خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية. وتشير تقارير صحفية إلى أن بعض الأندية السعودية تُجهّز لعروض خيالية من أجل ضم صلاح في صفقة انتقال حر بنهاية الموسم الحالي.
وكانت تقارير قد أشارت إلى رفض ليفربول لعرض ضخم من أحد الأندية السعودية بلغت قيمته 150 مليون جنيه إسترليني لضم صلاح في صيف 2023. ويُرجّح أن تتلقى إدارة النادي عروضًا أكبر في حال قرر اللاعب عدم التجديد.
مستقبل غامض ينتظر “الملك المصري”
يبقى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول غامضًا في الوقت الحالي، حيث تُشير كل الدلائل إلى صعوبة حسم ملف التجديد في ظل العوامل المذكورة سابقًا. وسيكون على إدارة النادي بذل جهود مضاعفة لإقناع “الملك المصري” بالبقاء في “أنفيلد”، وتقديم عرض مُغرٍ يُرضي طموحاته ويُنهي الجدل الدائر حول مستقبله.
