بوعكاز يُغادر سفينة أولمبيك أقبو: هل هي نهاية حقبة أم بداية جديدة؟
في خطوة مفاجئة هزّت أركان أولمبيك أقبو، أعلن المدرب التونسي معز بوعكاز استقالته من تدريب الفريق عقب الهزيمة الثانية على التوالي أمام خنشلة. هذا القرار، الذي جاء كالصاعقة على جماهير “الزعيم”، فتح باب التساؤلات حول مستقبل الفريق ومصيره في قادم الجولات. فهل ستكون هذه الاستقالة نهاية حقبة أم بداية جديدة لأولمبيك أقبو؟
خيبة أمل بوعكاز تدفعه للاستقالة
لم يخفِ بوعكاز خيبة أمله بعد المباراة، حيث صرّح قائلاً: “هذه المباراة ستكون الأخيرة لي على رأس الجهاز الفني للفريق”. وجاءت هذه الكلمات لتؤكد عمق الأزمة التي يعيشها الفريق، والتي تجلّت في سلسلة من النتائج السلبية. فعلى الرغم من الأداء الجيد الذي قدّمه لاعبو أقبو في بعض المباريات، إلا أنهم عجزوا عن تحقيق الانتصارات، وهو ما أدى إلى تراجع الفريق في جدول الترتيب. ضياع ركلة الجزاء التي نفذها الهداف علي هارون كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث مثّلت نقطة تحول في المباراة التي شهدت ضغطًا كبيرًا من جانب لاعبي أقبو دون جدوى.
سلسلة الهزائم تُطيح ببوعكاز
لم تكن هزيمة خنشلة سوى حلقة في سلسلة من الهزائم التي مُني بها أولمبيك أقبو مؤخرًا. فقد خسر الفريق أربع مباريات من أصل خمس، بما في ذلك الهزيمتين المتتاليتين أمام وفاق سطيف وخنشلة، وهو ما أدى إلى تراجعه للمركز السادس في الترتيب، وهو مركز لا يليق بطموحات جماهير الفريق. يُذكر أن بعض الفرق التي تقع خلف أقبو في الترتيب لديها مباريات مؤجلة، مما يُنذر بمزيد من التراجع في حال عدم تحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة. فعلى سبيل المثال، حقق فريق شبيبة القبائل، المنافس التقليدي لأقبو، نتائج جيدة مؤخراً، مما يزيد من الضغط على إدارة الفريق لإيجاد حلول سريعة للأزمة الحالية.
هل تُعيد استقالة بوعكاز ترتيب الأوراق؟
تأتي استقالة بوعكاز في وقت حرج بالنسبة لأولمبيك أقبو، خاصة مع تأجيل مباراته المقبلة أمام اتحاد العاصمة. هذا التأجيل قد يكون فرصة لإدارة الفريق لإعادة ترتيب الأوراق والبحث عن مدرب جديد قادر على قيادة الفريق نحو بر الأمان. وستكون مهمة المدرب الجديد صعبة، خاصة مع اقتراب مواجهة بسكرة، الفريق القوي على أرضه، والذي يُعاني بدوره من أزمة نتائج، مما يجعل المباراة بمثابة “مواجهة مصيرية” لكلا الفريقين. يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح إدارة أقبو في إيجاد البديل المناسب لبوعكاز، وهل سيكون المدرب الجديد قادرًا على إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات؟ الأيام القادمة ستكشف عن الإجابة.
مستقبل غامض ينتظر أولمبيك أقبو
يُواجه أولمبيك أقبو مستقبلاً غامضًا في ظل هذه الظروف الصعبة. فاستقالة بوعكاز، بالإضافة إلى تراجع النتائج، تُلقي بظلالها على الفريق وتُثير قلق الجماهير. يبقى الأمل معقودًا على إدارة النادي لإيجاد الحلول المناسبة للخروج من هذه الأزمة، والعودة إلى المنافسة على المراكز المتقدمة في الدوري.
