الزرواطي ممنوع من دخول الملعب: هل هي نهاية حقبة أم بداية معركة جديدة؟
في خطوةٍ أثارت جدلاً واسعاً في الوسط الرياضي الجزائري، تلقى الرئيس السابق لنادي شبيبة الساورة، محمد الزرواطي، قراراً بمنعه من دخول الملعب من قبل كلٍ من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة المحترفة.
وقد أثار هذا القرار موجةً من الاستنكار والغضب بين جماهير النادي، الذين عبّروا عن تضامنهم المطلق مع الزرواطي، معتبرين هذا القرار بمثابة استهدافٍ مباشرٍ لشخصيةٍ رياضيةٍ بارزة، لطالما دافعت عن تطوير كرة القدم الجزائرية وعارضت ما أسموه “التجاوزات” التي تشهدها.
ولم يقتصر الأمر على ردود الفعل الغاضبة، بل ذهبت إدارة النادي إلى أبعد من ذلك، مُلوّحةً بورقة الاستقالة الجماعية، في خطوةٍ تصعيديةٍ تعكس حجم الاحتقان داخل أسوار النادي.
الزرواطي.. من رحم النادي إلى منصة الاتهام
يُعدّ محمد الزرواطي أحد أبرز الوجوه الرياضية في الجزائر، حيث ارتبط اسمه بنادي شبيبة الساورة لسنواتٍ طويلة، قضاها في خدمة النادي والعمل على تطويره.
وقد شهدت الأسابيع الماضية حراكاً جماهيرياً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، طالب من خلاله جمهور النادي بعودة الزرواطي إلى رئاسة النادي، مُعتبرين إياه “الرجل المناسب في المكان المناسب”.
وعلى الرغم من عدم عودته رسمياً إلى رئاسة النادي، إلا أن الزرواطي كان حاضراً بقوة في المشهد الرياضي، من خلال اجتماعاته المتكررة مع إدارة شركة “إينافور”، المساهم الرئيسي في النادي.
عقوبات سابقة وتصريحات مثيرة للجدل
يُذكر أن الزرواطي سبق وأن تعرّض لعقوباتٍ من قبل الرابطة الوطنية لكرة القدم، كان آخرها في يونيو 2023، حيث تم إيقافه عن ممارسة أي نشاطٍ رياضيٍ لمدة موسمين، بالإضافة إلى غرامةٍ مالية.
وجاءت هذه العقوبة على خلفية تصريحاتٍ إعلامية للزرواطي، وُصفت بـ “المسيئة” للرابطة الوطنية لكرة القدم وأعضائها.
مستقبل غامض
يبقى السؤال الأبرز المطروح في الوقت الراهن، هو حول مستقبل نادي شبيبة الساورة في ظل هذه الظروف العصيبة، وهل ستتمكن إدارة النادي من احتواء الأزمة والعودة إلى سكة الانتصارات؟
كما يبقى الغموض يكتنف مستقبل الزرواطي في المشهد الرياضي الجزائري، وهل سيتمكن من العودة إلى الواجهة من جديد؟
