موتسيبي يدعو للوحدة: هل ينقذ الكرة الكاميرونية من الخلافات؟
كرة القدم الكاميرونية على المحك: موتسيبي يدعو للوحدة بين FECAFOOT و MINSEP
في ظل أجواء مشحونة بالتوتر، وجه باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF)، نداءً حاراً للتعاون بين الاتحاد الكاميروني لكرة القدم (FECAFOOT) ووزارة الرياضة والتربية البدنية (MINSEP).
تأتي هذه الدعوة في وقت تعاني فيه كرة القدم الكاميرونية من انقسامات إدارية وصراعات على السلطة، وذلك قبل مباريات حاسمة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
صدع يهدد أحلام “الأسود غير المروضة”
لم تكن تصريحات موتسيبي خلال جنازة عيسى حياتو، رئيس CAF السابق، مجرد كلمات عابرة. فقد أكد على ضرورة توحيد الصفوف من أجل مستقبل كرة القدم الكاميرونية، خاصة مع اقتراب موعد مباريات حاسمة في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
ووجه موتسيبي نداءً مباشراً لصامويل إيتو، رئيس FECAFOOT، بالعمل جنباً إلى جنب مع نارسيس مويل كومبي، وزير الرياضة، من أجل تجاوز الخلافات وخلق بيئة عمل صحية تضمن نجاح المنتخب الوطني.
خلافات تتجاوز اختيار ملعب المباراة
لا يقتصر الخلاف بين FECAFOOT و MINSEP على اختيار ملعب مباريات ”الأسود غير المروضة”، بل يتعداه إلى صراع على السلطة و اختلاف في الرؤى الإدارية.
ففي الوقت الذي لم يعلن فيه مارك برايس، مدرب المنتخب، عن التشكيلة النهائية للمباريات المقبلة، لا تزال التساؤلات تدور حول الملعب الذي سيحتضن هذه المباريات، فبينما يميل برايس إلى ياوندي، يقترح FECAFOOT ملعب جابوما.
موتسيبي: وسيط أم منقذ؟
يأمل الكثيرون أن تُساهم مبادرة موتسيبي في رأب الصدع وإعادة الهدوء إلى الكرة الكاميرونية. فالجميع يدرك أن استمرار الخلافات سيؤثر سلباً على مسيرة المنتخب ويبدد حلم الجماهير في تحقيق البطولات.
يبقى السؤال: هل ستنجح جهود موتسيبي في إعادة الماء إلى مجاريها؟ أم أن كرة القدم الكاميرونية مُقبلة على مرحلة جديدة من الصراعات والتجاذبات؟