مولودية الجزائر: انهيارٌ مُدويّ بعد أربعة أشهر من التتويج!
مولودية الجزائر: من ذروة التتويج إلى هاوية الخسارة
هل تتذكرون مولودية الجزائر المتألقة، بطلة الدوري الجزائري؟ الفريق الذي أمتعنا بأدائه الرائع وروحه القتالية؟ للأسف، يبدو أن ذلك الزمن الجميل قد ولى، فبعد أربعة أشهر فقط من التتويج بلقب الدوري، يشهد العميد تراجعًا مُخيفًا في الأداء والنتائج، مما يثير قلق الجماهير ويطرح تساؤلات حول مستقبل الفريق.
أزمة هوية وتراجع مُقلق
يبدو أن “العميد” يعاني من أزمة هوية حقيقية، فالفريق الذي كان يُقدم كرة قدم جميلة وممتعة، يظهر اليوم تائهًا على أرض الملعب، وكأنه يبحث عن بوصلة ترشده إلى الطريق الصحيح. رحيل يوسف بلايلي، نجم الفريق السابق، ترك فراغًا كبيرًا لم يتمكن المدرب باتريس بوميل من سده، مما أثر سلبًا على أداء الفريق ككل. فعلى الرغم من احتفاظ الفريق بمكانه في صدارة دوري موبيليس، إلا أن الأداء لا يبشر بالخير، والنتائج المُتذبذبة تُنذر بمستقبل غامض.
تشير الإحصائيات إلى تراجع واضح في أداء الفريق، فبعد تحليل نتائج المباريات الأخيرة، نلاحظ انخفاضًا في عدد الأهداف المسجلة وزيادة في الأهداف المُستقبلة. كما أن نسبة الاستحواذ على الكرة تراجعت بشكل ملحوظ، مما يُشير إلى ضعف في خط الوسط وعدم القدرة على بناء الهجمات بشكل فعال. وكمثال على ذلك، نذكر المباراة الأخيرة ضد شباب بلوزداد، حيث خسر الفريق بنتيجة 3-1 في ديربي العاصمة، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للمدرب واللاعبين.
خيبة أمل الجماهير
لم يعد الجمهور المولودياوي يستمتع بمشاهدة مباريات فريقه، فبعد أن كان يتوافد بكثافة إلى الملاعب لتشجيع “العميد”، بات يغادر المدرجات بخيبة أمل وحسرة، متسائلاً عن سر هذا التراجع المُفاجئ. فقدان الفريق لهويته الكروية وغياب الروح القتالية أثرا سلبًا على علاقة الفريق بجماهيره، التي بدأت تفقد الثقة في قدرة الفريق على استعادة بريقه السابق.
حتى الانتصارات التي حققها الفريق مؤخرًا، مثل الفوز على مولودية وهران ومولودية البيض، لم تكن مقنعة للجماهير، التي ترى أن الأداء لا يزال بعيدًا عن المستوى المطلوب. وتُعتبر مباراة شبيبة القبائل بمثابة نقطة تحول سلبية في مسار الفريق، حيث خسر “العميد” أمام منافسه التقليدي بأداء باهت، مما زاد من مخاوف الجماهير بشأن مستقبل الفريق.
تحديات مُستقبلية
يواجه مولودية الجزائر تحديات كبيرة في الفترة المُقبلة، فالفريق مُطالب باستعادة هويته الكروية وإعادة بناء الثقة بين اللاعبين والجهاز الفني والجمهور. كما أن مباراة تي بي مازيمبي في دوري أبطال أفريقيا تُمثل تحديًا كبيرًا لـ”العميد”، الذي يحتاج إلى استعادة توازنه وتقديم أداء قوي للتأهل إلى الدور التالي. فهل ينجح “العميد” في تجاوز هذه الأزمة والعودة إلى سكة الانتصارات؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.