مولودية وهران: شيل يُحدد أولويات الميركاتو الشتوي لتعزيز الهجوم
هل ينجح الميركاتو الشتوي في إصلاح هجوم مولودية وهران؟
أضاع “الحمراوة” فرصة ثمينة لاعتلاء المركز الثاني في دوري موبيليس 1، بعد تعادلهم السلبي المخيب للآمال أمام اتحاد خنشلة مساء الجمعة. سيطرة وهرانية مطلقة على مجريات اللقاء، لكن غياب أسماء هجومية مؤثرة مثل بوخلدة المصاب، والعريبي الموقوف، وبوسالم الذي دخل متأخراً، أثر سلباً على الفعالية الهجومية. ورغم السرعة التي أضافها كل من الغاني باكوه والإيفواري سيلا، إلا أن اللمسة الأخيرة والحلول الهجومية الناجعة كانت غائبة، وهو ما افتقده المدرب السابق للفريق المالي.
لفت الشاب جلالدة، القادم من الفريق الرديف، الأنظار في أول ظهور له هذا الموسم، وكان الأكثر نشاطاً في صفوف “البهية” في مواجهة خطة دفاعية محكمة من مدرب خنشلة، شريف حجار. وفي لقاء مثير للجدل، أثبت المدرب المخضرم تيموشنت، الذي عاد لتدريب اتحاد خنشلة للمرة الثانية بعد رحيله عن ترجي مستغانم، أنه عقدة مولودية وهران، حيث لم يخسر أمامه في خمس مواجهات متتالية مع أندية مختلفة (مولودية البيض، شبيبة الساورة، وفاق مستغانم، والآن اتحاد خنشلة). يذكر أن تيموشنت كان قد ألحق الهزيمة بمولودية وهران قبل شهرين بنتيجة 2-1 عندما كان مدرباً لوفاق مستغانم.
أداء متذبذب: بين الدفاع الصلب والهجوم العقيم
هذه هي المرة الثانية هذا الموسم التي يتعادل فيها مولودية وهران سلبياً على أرضه في ملعب ميلود الحاذفي، بعد تعادله أمام جمعية الشلف في الجولة الثالثة. ويبدو أن الفريق يعاني خارج قواعده، حيث حصد نقطة واحدة فقط من أربع مباريات، كانت أمام بارادو في العاصمة.
منذ قدوم المدرب إريك شيل، تحسن أداء “الحمراوة” بشكل ملحوظ، فرغم أن أسلوب اللعب لا يرضي عشاق الفريق المتعطشين لكرة قدم جميلة، إلا أن النتائج تشير إلى تحسن واضح. فالفريق حقق ثلاثة انتصارات تحت قيادة شيل، مقابل انتصار واحد مع المدرب السابق البوزيدي، وخسر مباراتين فقط في ثماني جولات.
وعلى الرغم من ضعف الأداء الهجومي، حيث سجل الفريق عشرة أهداف فقط، ستة منها على أرضه، إلا أن الخط الخلفي يبقى نقطة قوة، حيث لم تتلق شباك الحارس رحماني أي هدف على أرضه، واستقبلت ثمانية أهداف فقط طوال الموسم. فهل يكون الحل في الميركاتو الشتوي؟
الميركاتو الشتوي: هل يحمل الحلول المنتظرة؟
هذا التفاوت في الأداء بين خطي الهجوم والدفاع يضع المدرب إريك شيل أمام تحدي كبير في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. فقد شهد الفريق صيفاً حافلاً بالانتدابات، حيث انضم 12 لاعباً جديداً، لكن يبدو أن جودة بعضهم لم ترقَ إلى مستوى التطلعات، بل شكل بعضهم عبئاً على الفريق، مثل سيري جنوليبا ومحمد سيلا اللذان لم يقدما الإضافة المرجوة، في حين غاب آخرون بسبب الإصابات، مثل يانيس هماش وحارس المرمى ليونارد أغوني.
الأجانب الثلاثة لم يقدموا الأداء المنتظر، مما يطرح تساؤلات حول مستقبلهم مع الفريق. يأتي هذا في ظل صعوبة السوق المحلي، ودفع العديد من الأندية الجزائرية للبحث عن لاعبين أجانب، علماً أن الدوري يسمح بتسجيل خمسة لاعبين أجانب فقط. فهل سيضطر “الحمراوة” للتخلي عن بعض أجانبهم الحاليين لإفساح المجال للاعبين جدد؟
أبلغ شيل إدارة النادي بأولوياته للميركاتو الشتوي، وأكدت الإدارة استعدادها لتوفير الدعم المالي اللازم. يبقى السؤال: هل ستنجح إدارة مولودية وهران في تدعيم صفوف الفريق بلاعبين مميزين خلال الميركاتو الشتوي، ويعيد “الحمراوة” إلى سكة الانتصارات والمنافسة على لقب الدوري؟ الأسابيع القليلة القادمة ستحمل الإجابة.