أزمة مولودية الجزائر: هل انتهى “العميد” قبل أن يبدأ؟
خيمت على أجواء مولودية الجزائر، سحابة من الإحباط مع سوق انتقالات صيفية باهتة، فقدت بريقها برحيل النجم يوسف بلايلي إلى الترجي التونسي. فبعد مرور حوالي 50 يومًا على فتح باب التسجيلات، لم ينجح “العميد” سوى في ضم ستة لاعبين جدد، مما أثار حالة من القلق بين جماهيره الواسعة.
وعلى الرغم من أن المدرب باتريس بوميل كان قد أعلن في نهاية الموسم الماضي عن نيته الحفاظ على استقرار تشكيلة الفريق، إلا أن ضعف حركة الانتقالات دفعه إلى مطالبة إدارة النادي بتعزيزات أكبر مما كان متوقعًا.
ويبدو أن رئيس النادي، عبد الحكيم حاج رجم، الذي لا يزال يعاني من تداعيات رحيل بلايلي و الجدل الذي أثير حول هذه الصفقة، يواجه صعوبات مالية في إقناع الأسماء اللامعة بالانضمام إلى صفوف ”العميد”. فقد أشارت بعض المصادر إلى أن حاج رجم، الذي عاد إلى منصبه بعد استقالة قصيرة، لم يعد يتمتع بنفس الدعم المالي من شركة سوناطراك، مما يحد من قدرته على منافسة الأندية الكبرى في سوق الانتقالات.
وزادت حالة الغموض حول مستقبل النادي مع صمت إدارته المطبق، حيث لم يصدر أي تصريح رسمي يوضح حقيقة الأوضاع و خطط الفريق للموسم القادم. و في ظل غياب التواصل الشفاف، انتشرت الشائعات و التكهنات بين جماهير “العميد” التي تتطلع إلى مستقبل أفضل لفريقها.
و وسط هذه الأجواء المُلبدة بالقلق، يبقى السؤال المُلح: هل ستنجح إدارة مولودية الجزائر في تدارك الموقف و بناء فريق قادر على منافسة الكبار و تحقيق طموحات جماهيره العريضة؟
