هل يلوّح صلاح بورقة الرحيل من أجل عقد جديد مع ليفربول؟
في عالم كرة القدم، تُصبح عقود اللاعبين بمثابة صفقات تجارية ضخمة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بنجوم من الطراز الرفيع. ومؤخراً، أثار نجم ليفربول، محمد صلاح، جدلاً واسعاً بتصريحاته التي ألمح فيها إلى إمكانية رحيله عن قلعة “الأنفيلد” مع نهاية موسم 2024/25.
فبعد فوز ليفربول الساحق على غريمه مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة على ملعب “أولد ترافورد”، صرح “الفرعون المصري” بأنه لم يتلقى أي عروض رسمية من إدارة النادي لتجديد عقده الذي ينتهي بعد أقل من عام.
مسيرة حافلة بالألقاب والإنجازات
لا شك أن رحيل صلاح، إن حدث، سيشكل خسارة فادحة لليفربول. فمنذ انضمامه للفريق في صيف 2017 قادماً من روما الإيطالي، تحوّل “مو” إلى أحد أبرز نجوم “الريدز” على مر التاريخ.
ساهم صلاح بشكل كبير في عودة ليفربول لمنصات التتويج، حيث قاده للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة الإنجليزية.
وخلال 350 مباراة خاضها بقميص ليفربول، سجل صلاح 214 هدفاً، وصنع 92 هدفاً، ليصبح أحد أفضل الهدافين في تاريخ النادي.
مفاوضات شائكة وعرض سعودي مغري
على الرغم من تمسك ليفربول بنجمه المصري، ورفضه عرضاً خيالياً من نادي الإتحاد السعودي بلغت قيمته 150 مليون جنيه إسترليني، إلا أن المفاوضات بين الطرفين حول تجديد العقد لا تزال تراوح مكانها.
ووفقاً لمصادر مقربة من اللاعب، فإن صلاح يرغب في البقاء مع ليفربول، وتحطيم المزيد من الأرقام القياسية، لكنه في الوقت ذاته، لا يريد أن يخضع لتخفيض راتبه الحالي، والذي يبلغ 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، وهو ما يمثل عائقاً أمام إدارة النادي.
هل تكون تصريحات صلاح مجرد ورقة ضغط؟
يرى بعض المحللين أن تصريحات صلاح الأخيرة قد تكون مجرد “ورقة ضغط” على إدارة ليفربول من أجل تحسين شروط عقده الجديد.
فقد سبق لصلاح أن استخدم هذا الأسلوب في مفاوضات سابقة، ونجح في الحصول على ما يريد.
ومع اقتراب موعد انتهاء عقده، من المتوقع أن تشتعل المنافسة بين الأندية الأوروبية الكبرى على ضم “الفرعون المصري” في صفقة إنتقال حر.
مستقبل غامض
يبقى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول غامضاً حتى الآن. فبينما يأمل جمهور “الريدز” في بقاء نجمهم المفضل، إلا أن إدارة النادي تواجه معضلة حقيقية في ظل المطالب المالية المرتفعة للاعب.
فهل ستنجح إدارة ليفربول في إقناع صلاح بالبقاء؟ أم أن “الفرعون المصري” سيقرر خوض تجربة جديدة في مكان آخر؟
