وداعٌ يليقُ بالأبطال: ألمانيا تُكرّم نجومها في ملعب أليانز أرينا
تستعد جماهير كرة القدم الألمانية لوداعٍ حافلٍ بالعواطف في ملعب أليانز أرينا، حيثُ سيُودّعُ منتخبُ ”المانشافت” ثلاثةً من أبرزِ نجومهِ الذين سطّروا أسماءهم بحروفٍ من ذهبٍ في تاريخ الكرة الألمانية: توماس مولر، وتوني كروس، والحارس العملاق مانويل نوير.
سيُشاركُ هذا الثلاثي، إلى جانبِ زميلهم السابق إيلكاي غوندوغان، في مباراة وداعيةٍ أخيرةٍ بقميصِ المنتخبِ الألماني، وذلكَ بعدَ مسيرةٍ حافلةٍ بالإنجازاتِ والتضحيات، تُوّجت بفوزهم بكأس العالم عام 2014 في البرازيل.
ويأتي هذا التكريمُ بعدَ إعلانِ المدربِ الوطني جوليان ناغيلسمان عن تشكيلتهِ المُكوّنة من 23 لاعباً لخوضِ مباراتَي دوري الأمم الأوروبية المُقبلتين ضدّ البوسنة والهرسك وهولندا.
وقال ناغيلسمان في تصريحٍ صحفي: “سنُخصّصُ جزءاً من وقتنا لتوديعِ لاعبين كبار وموظفين سابقين رائعين. ستكون لحظاتٍ مؤثرةً بعد المباراة، حيثُ سنجتمعُ معاً كعائلةٍ واحدةٍ للاحتفالِ بإنجازاتِ هؤلاءِ اللاعبين والجهاز الفني”.
وستُقامُ المباراةُ الوداعيةُ ضدّ المنتخبِ الهولندي على أرضيةِ ملعبِ أليانز أرينا، ملعب بايرن ميونيخ الذي شهدَ تألّقَ كلٍ من مولر ونوير.
ويُعدّ عام 2014 علامةً فارقةً في مسيرةِ هؤلاءِ النجوم، حيثُ ساهموا بشكلٍ كبيرٍ في تتويجِ ألمانيا بلقبِ كأس العالم للمرةِ الرابعةِ في تاريخها، بعدَ الفوزِ على الأرجنتين في المباراةِ النهائيةِ بهدفٍ قاتلٍ سجّلهُ ماريو غوتزه في الوقتِ الإضافي.
ولعبَ مولر ونوير وكروس دوراً محورياً في تلك البطولة، حيثُ شاركوا كأساسيين في جميعِ المبارياتِ السبع، وسجّلَ مولر خمسةَ أهدافٍ، بينما أضافَ كروس هدفين.
وشاركَ هذا الثلاثي في أربعِ نسخٍ من كأس العالم، باستثناءِ كروس الذي اعتزلَ اللعبَ الدولي قبلَ مونديال 2022، قبلَ أن يتراجعَ عن قرارهِ للمشاركةِ في بطولةِ أمم أوروبا 2024 التي استضافتها ألمانيا.
وبعدَ مسيرةٍ حافلةٍ بالإنجازات، قرّرَ الرباعي (مولر، نوير، كروس، غوندوغان) اعتزالَ اللعبِ الدولي بشكلٍ نهائي بعدَ نهايةِ بطولةِ أمم أوروبا 2024، تاركين خلفهم إرثاً كبيراً من العطاءِ والتضحيةِ سيُلهمُ أجيالاً من اللاعبين.
جيلٌ جديدٌ يقودُ “المانشافت”
وبعدَ اعتزالِ غوندوغان، حملَ لاعبُ بايرن ميونيخ، جوشوا كيميش، شارةَ قيادةِ المنتخبِ الألماني، وقادهُ في أولِ مباراتين له في دوري الأمم الأوروبية، حيثُ حقّقَ رفاقُهُ الفوزَ في مباراةٍ وتعادلوا في الأخرى، ويطمحون للتأهلِ إلى نهائياتِ البطولةِ للمرةِ الأولى.
ويُدركُ الجيلُ الجديدُ من لاعبي ألمانيا حجمَ المسؤوليةِ الملقاةِ على عاتقهم، وهم عازمون على مواصلةِ مسيرةِ النجاحاتِ التي حقّقها أسلافهم، وإعادةِ “المانشافت” إلى منصاتِ التتويج.
وستكونُ مباراةُ الوداعِ في ملعبِ أليانز أرينا فرصةً مثاليةً لجماهيرِ كرة القدم الألمانية لتوديعِ نجومها الذين منحوها لحظاتٍ لا تُنسى، وتقديمِ الدعمِ اللازمِ للجيلِ الجديدِ الذي سيحملُ على عاتقهِ مسؤوليةَ إعادةِ أمجادِ “المانشافت”.
