كأس آسيا تحت 17 سنة 2026: موعد البطولة ومفاجآت الاتحاد الآسيوي
منافسات كأس آسيا تحت ١٧ سنة تشتعل بإيقاع سنوي!
في خطوةٍ مثيرة، قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إضفاء حماسٍ جديد على بطولة كأس آسيا تحت ١٧ سنة بتنظيمها سنويًا، مما يعني المزيد من الإثارة والتشويق لعشاق كرة القدم الآسيوية. وستشهد النسخة الحادية والعشرون من البطولة انطلاقها في مايو ٢٠٢٦، بعد نسخة ٢٠٢٥ التي ستحتضنها المملكة العربية السعودية في الفترة من ٣ إلى ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ بمشاركة ١٦ منتخبًا شابًا يطمحون لتحقيق المجد.
تصفيات مشتعلة نحو كأس العالم
ولن يقتصر الحماس على البطولة القارية فقط، فالتصفيات المؤهلة لنسخة ٢٠٢٦ ستقام في الفترة من ٢٢ إلى ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٥، وستكون بمثابة بوابةٍ نحو كأس العالم تحت ١٧ سنة، مما يزيد من أهمية هذه المنافسات ويرفع من مستوى التحدي بين المنتخبات الشابة. وسيتم الإعلان عن الدولة المضيفة للبطولة في وقتٍ لاحق.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الاتحاد الآسيوي لتطوير مستوى كرة القدم في القارة، وإعطاء الفرصة للمنتخبات الشابة لاكتساب الخبرة والمشاركة في منافساتٍ عالية المستوى بشكلٍ منتظم. وقد شهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في مستوى المنتخبات الآسيوية في هذه الفئة العمرية، وهو ما يبشر بمستقبلٍ واعدٍ لكرة القدم الآسيوية.
قطر والطريق نحو كأس العالم
وبصفتها الدولة المضيفة لكأس العالم تحت ١٧ سنة للأعوام من ٢٠٢٥ إلى ٢٠٢٩، فإن قطر ستكون حاضرةً بقوة في هذه المنافسات. وإذا ما تمكن العنابي الصغير من احتلال أحد المراكز الثمانية الأولى في كأس آسيا، فإن أفضل فريقٍ حاصلٍ على المركز الثالث في جميع المجموعات سيتأهل أيضًا إلى كأس العالم، وفقًا للمعايير المحددة في الملحق ٢ من دليل عمليات المنافسة في الاتحاد الآسيوي (إصدار ٢٠٢٣). وهذا يعطي دافعًا إضافيًا للمنتخبات الأخرى لتقديم أفضل ما لديها والمنافسة على أعلى مستوى.
عمالقة آسيا يتنافسون على اللقب
تاريخيًا، تتربع اليابان على عرش كأس آسيا تحت ١٧ سنة بأربعة ألقاب (١٩٩٤، ٢٠٠٦، ٢٠١٨، و٢٠٢٣)، متفوقةً على عمالقة القارة مثل كوريا الجنوبية (لقبين)، وكوريا الشمالية (لقبين)، والصين (لقبين)، والسعودية (لقبين)، وعُمان (لقبين). كما تُوّجت باللقب منتخبات قطر، وإيران، وتايلاند، وأوزبكستان، والعراق. وهذا التنافس الشديد بين المنتخبات الآسيوية يُضفي نكهةً خاصةً على هذه البطولة، ويجعلها من أكثر البطولات إثارةً في القارة.
مع هذا التغيير في نظام البطولة، نتوقع أن نشهد منافساتٍ أكثر حدةً وإثارةً في السنوات القادمة، ونأمل أن تساهم هذه الخطوة في تطوير مستوى كرة القدم الآسيوية ورفد المنتخبات الأولى بمواهب شابة قادرة على المنافسة على أعلى المستويات العالمية.