أكليوش و الخضر: هل حان وقت القرار؟
مغني أكليوش: قلب ينبض بين الجزائر وفرنسا؟
يتردد اسم اللاعب الشاب مغني أكليوش (22 عامًا) كصدى في أروقة كرة القدم، ليس فقط لأدائه المميز مع نادي موناكو، بل أيضًا لكونه محور شد وجذب بين منتخبين كبيرين: الجزائر وفرنسا. فبينما يعتبره ديدييه ديشامب، مدرب المنتخب الفرنسي، أحد المواهب الواعدة ضمن قائمة طويلة من النجوم، تتطلع الجزائر لاستعادة ابنها وتعزيز صفوف “الخضر” بهذه الجوهرة الكروية.
حيرة الاختيار: مسألة وقت أم قناعة؟
تُثار التساؤلات حول مستقبل أكليوش الدولي مع كل نافذة دولية. فبعد تأهل الجزائر لكأس أمم أفريقيا 2025، اشتعلت شائعات حول اتصالات بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعائلة اللاعب، خاصةً والده رشيد أكليوش. ورغم نفي هذه الأخبار، إلا أن مصدر مقرب من العائلة أكد رغبة مغني في تمثيل الجزائر، مضيفًا أن والده لا يريد فرض أي قرار على ابنه، بل يترك له حرية الاختيار وفقًا لقناعته وحبه لوطنه الأم. فهل يكون قرار أكليوش مسألة وقت فقط، كما حدث مع لاعبين آخرين اختاروا تمثيل الجزائر؟
تجربة حسام عوار وأمين غويري، اللذان أعلنا اختيارهما للمنتخب الجزائري بعد فترة من الترقب، تُلقي بظلالها على قضية أكليوش. فقد انتظر كلٌ منهما اللحظة المناسبة للإعلان عن قراره بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية، مما يُشير إلى إمكانية تكرار هذا السيناريو مع أكليوش.
بين “البلوز” و”الخضر”: أين يرسو القلب؟
يُدرك أكليوش جيدًا أهمية قراره، فهو يُدرك المنافسة الشرسة في المنتخب الفرنسي، حيث يتواجد نجوم من العيار الثقيل. ورغم عدم استدعائه للمشاركة مع منتخب فرنسا في التجمعات الأخيرة، إلا أن ديدييه ديشامب أكد أن أكليوش يبقى ضمن خياراته المستقبلية. وقد فسرت بعض وسائل الإعلام الفرنسية غياب أكليوش عن مباراة موناكو ضد بريست بسبب الإصابة، وليس بسبب رفضه الانضمام لمنتخب فرنسا تحت 21 عامًا، مما يُعزز فرص انضمامه للمنتخب الجزائري.
على الجانب الجزائري، يُعتبر عدم انضمام أكليوش لمنتخب الآمال مؤشرًا إيجابيًا على اقترابه من تمثيل “الخضر”. وتترقب الجماهير الجزائرية بفارغ الصبر قرار اللاعب، متأملين أن يرسو قلبه على الجزائر ويُساهم في كتابة فصل جديد من تاريخ كرة القدم الجزائرية.
يبقى السؤال مطروحًا: هل سيختار أكليوش الاستمرار مع فرنسا أم سيُلبّي نداء الجزائر؟ الأيام القليلة المقبلة قد تكشف اللثام عن هذا اللغز، ولكن الأكيد أن مستقبل هذا اللاعب الواعد يحمل في طياته الكثير من الإثارة والتشويق.