إبراهيمي وسعود: لماذا اختفيا من رادارات الخضر؟
هل انتهى زمن الإبراهيمي وسعود مع الخضر؟ غياب يثير التساؤلات
شهدت الكرة الجزائرية في السنوات الأخيرة تقلبات كبيرة في تشكيلة المنتخب الوطني، فبعد أن كان اسمي ياسين الإبراهيمي وأمير سعود مطلبًا جماهيريًا وطنيًا، أصبح الحديث عنهما اليوم شبه منعدم. تساؤلات كثيرة تُطرح حول مصيرهما مع “الخضر”، خاصة مع اقتراب مباريات حاسمة في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025. فما الذي حدث؟ ولماذا هذا الصمت المريب؟
قصة مد وجزر: من النجومية إلى التهميش
لنتذكر سويًا كيف كانت الجماهير الجزائرية تُطالب بضم الإبراهيمي وسعود للمنتخب في عهد المدرب جمال بلماضي. البعض ادعى آنذاك أن بلماضي “جمّد” الإبراهيمي، بينما لم يتأقلم سعود مع خططه التكتيكية. لكن الحقيقة تُظهر مشاركة الإبراهيمي في كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، حيث تُوج المنتخب الجزائري باللقب، وكذلك في نسخة 2021 بالكاميرون. أما قصة رفض الإبراهيمي المشاركة في كأس أمم أفريقيا 2023 بساحل العاج، ثم عودته بعد شهرين كقائد للفريق في مارس 2024، فتُلقي بظلالها على تعقيدات العلاقة بين اللاعب والمدرب.
لم يدم بريق العودة طويلًا، فبعد هزيمة الجزائر أمام غينيا (1-2) في تصفيات كأس العالم 2026، تراجع أداء الإبراهيمي بشكل ملحوظ، ليختفي بعدها عن رادارات المنتخب، خاصة مع عودة رياض محرز. أما سعود، فلم تكن عودته مع المدرب بيتكوفيتش أكثر حظًا، حيث شارك لدقائق معدودة أمام ليبيريا، قبل أن يغيب بسبب الإصابة.
أين الإبراهيمي وسعود اليوم؟
مع اقتراب موعد مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، يُسيطر الصمت على مصير الإبراهيمي وسعود. لم يعد اسمهما يُذكر في وسائل الإعلام، ولا حتى في المؤتمرات الصحفية. الأنظار تتجه اليوم نحو نجوم جدد مثل أمير شياخا وميتشل وايزر. فهل انتهى زمن اللاعبين المخضرمين (34 عامًا) مع المنتخب؟ وهل ما زالا ضمن خطط بيتكوفيتش؟
نظرة إلى الماضي: هل يتكرر التاريخ؟
دعونا نعود بالذاكرة إلى عام 2011، حين تحدثت الصحافة عن اهتمام المدرب وحيد خاليلوزيتش بضم سعود، ووصفته باللاعب الواعد الذي سيُمثل الجيل الجديد. لكن سعود لم يجد له مكانًا في تشكيلة خاليلوزيتش. ومع ذلك، تمكن سعود، مثل الإبراهيمي، من تحقيق لقب كأس العرب 2021 مع المنتخب الجزائري، وسجل هدفًا في المباراة النهائية أمام تونس. فهل سيُعيد التاريخ نفسه؟ وهل سينتهي مشوار هذين اللاعبين