صفقة دوران تفجر غضب ستيدن داخل وست هام!
صراعٌ على “الجوهرة الكولومبية”: هل ضيّع وست هام فرصة ذهبية بالتفريط بدوران؟
تتزايد حدة التساؤلات داخل أروقة نادي وست هام يونايتد حول جدوى قرار الإدارة بالعدول عن التعاقد مع المهاجم الكولومبي الصاعد، جون دوران، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، خاصةً بعد الأداء اللافت الذي يقدمه اللاعب مع فريقه أستون فيلا منذ بداية الموسم.
وكانت تقارير صحفية، ومنها ما نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية، قد كشفت عن امتعاض تيم ستيدن، المدير الفني لوست هام، من رفض إدارة النادي تلبية المطالب المالية لنادي أستون فيلا، والتي قُدّرت بحوالي 40 مليون جنيه إسترليني، مقابل الاستغناء عن خدمات دوران (20 عامًا).
ورغم الصرف ببذخ خلال الميركاتو الصيفي، حيث أنفق النادي اللندني ما يزيد عن 150 مليون جنيه إسترليني لضمّ لاعبين جدد، على غرار نيكلاس فولكروج، إلا أن خط هجوم ”الهامرز” لا يزال يعاني من غياب الحلول الهجومية الفعّالة، وهو ما يثير الشكوك حول رؤية الإدارة الفنية للفريق.
وتشير بعض المصادر إلى أن ستيدن كان يرغب في التعاقد مع مهاجم شاب واعد لتعزيز الخط الأمامي، إلا أن إدارة النادي لم تشاركه الرؤية ذاتها، حيث فضّلت التعاقد مع لاعبين ذوي خبرة أكبر، وهو ما تجلى في التعاقد مع فولكروج، الذي لم يقدّم الأداء المنتظر منه حتى الآن.
ولم يكن دوران هو الاسم الوحيد الذي أبدى ستيدن رغبته في ضمه، حيث أشارت تقارير إلى أن المدرب الألماني كان يرغب أيضًا في التعاقد مع المهاجم الكندي جوناثان ديفيد، إلا أن إدارة النادي رفضت مجددًا تلبية المطالب المالية لناديه ليل الفرنسي.
ويبدو أن قرار إدارة وست هام بالعدول عن التعاقد مع دوران قد جاء بنتائج عكسية، حيث تألق اللاعب بشكل لافت مع أستون فيلا منذ بداية الموسم، مسجلاً أهدافًا حاسمة، كان أبرزها هدفه في شباك بايرن ميونيخ الألماني في دوري أبطال أوروبا.
ومع تألق دوران اللافت، تضاعفت قيمته السوقية، بحسب العديد من التقارير، ليصبح من الصعب على وست هام التعاقد معه في المستقبل، خاصةً مع دخول أندية أوروبية عملاقة على خط المفاوضات، وهو ما يطرح تساؤلات جديدة حول قدرة إدارة النادي على إبرام صفقات ناجحة في المستقبل.
فهل سيتمكن وست هام من تعويض ضياع “الجوهرة الكولومبية”؟ أم أن قرار التخلي عن دوران سيلقي بظلاله على مستقبل الفريق الهجومي على المدى الطويل؟