اتحاد سوف: هل يُعيد التاريخ نفسه مع فضيحة تلاعب جديدة تهزّ الكرة الجزائرية؟
ظلم التحكيم يعود ليُخيّم على الكرة الجزائرية: هل يتكرر سيناريو 2008 مع اتحاد سوف؟
لم تكد جماهير الكرة الجزائرية تُنهي احتفالاتها بصعود نجمٍ جديد من الجنوب الكبير، نادي اتحاد سوف، إلى مصاف أندية الدرجة الأولى الفرنسية، مُتطلعةً لموسمٍ استثنائي يُشرف الكرة الجزائرية ويُعيد أمجاد أندية الجنوب على غرار شبيبة الساورة واتحاد بسكرة ومولودية البيض، حتى اصطدمت بواقعٍ مُحبطٍ أعاد إلى الأذهان سيناريوهاتٍ مُظلمة عاشتها الكرة الجزائرية سابقاً.
فقد رفضت رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم منح …
شبح 2008 يُخيّم على الكرة الجزائرية: قضية اتحاد سوف تُعيد للأذهان صراع القبة والاتحاد
تُلقي قضية نادي اتحاد سوف بظلالها على المشهد الكروي الجزائري، مُذكّرة بقضية نادي رائد القبة الشهيرة عام 2008، والتي هزّت أركان الاتحاد الجزائري لكرة القدم آنذاك. فهل نشهد تكرارًا للسيناريو ذاته؟
طموح مُجهَض في سماء الاحتراف
بعد صعوده المُثير لدوري الدرجة الأولى الفرنسي في موسم 2022/2023، راودت جماهير اتحاد سوف أحلامًا وردية بمستقبل مُشرق لفريقها، مُستلهمة من تجارب أندية الجنوب على غرار شبيبة الساورة واتحاد بسكرة. إلا أن رفض رابطة الدوري الفرنسي منح النادي تراخيص ضم لاعبين جدد، بدعوى عدم استيفائه للشروط المالية، حوّل الحلم إلى كابوس.
بين أروقة المحاكم: رحلة بحث عن العدالة
رفضت إدارة اتحاد سوف الاستسلام، ولجأت إلى محكمة التحكيم الرياضية الجزائرية، التي لم تُنصفها في قرارها. ولم تيأس إدارة النادي، وقررت المُضي قدمًا في معركتها القانونية، مُستأنفةً القضية أمام محكمة التحكيم الرياضية الدولية (CAS) في لوزان.
CAS تتدخل: هل تُعيد التاريخ نفسه؟
طالبت محكمة CAS الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بتوضيحات حول مسألة رفض منح التراخيص لنادي اتحاد سوف، مُشيرةً إلى عدم وجود مبرر منطقي لقرار الرابطة الفرنسية.
أصداء قضية القبة تتردد في الأجواء
تُعيد قضية اتحاد سوف إلى الأذهان قضية نادي رائد القبة عام 2008، والتي لجأ فيها النادي إلى محكمة CAS بعد نزاع حاد مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم آنذاك، انتهى بفوز القبة وإجبار الاتحاد على دفع غرامة مالية ومراجعة نتائج الدوري.
هل يتجه الدوري الجزائري نحو المجهول؟
يثير تعنت الاتحاد الجزائري لكرة القدم في قضية اتحاد سوف مخاوف كبيرة بشأن مستقبل الدوري، خاصةً مع اقتراب موعد انطلاق الموسم الجديد. فهل نشهد سيناريو مشابهًا لقضية القبة، يتم فيه إجبار الاتحاد على دمج اتحاد سوف في الدوري، مما قد يُهدد بتعطيل الموسم بأكمله؟
صمت إعلامي مُريب
على عكس الضجة الإعلامية التي رافقت قضية القبة عام 2008، تُحيط حالة من الصمت المُريب بقضية اتحاد سوف، خاصةً من قبل وسائل الإعلام الرسمية. فهل يُمثّل هذا الصمت محاولة لطمس القضية والتستر على تجاوزات الاتحاد؟
يبقى السؤال الأهم: هل ستنتصر العدالة في نهاية المطاف، أم ستُضاف قضية اتحاد سوف إلى سلسلة طويلة من قضايا الفساد وسوء الإدارة التي تُلطّخ سمعة الكرة الجزائرية؟