بعد أن حققوا لقب كأس العالم عام 1998 للمرة الاولى في تاريخهم، كان دور الديوك الفرنسية قد حان للتتويج باللقب الأوروبي للمرة الثانية في تاريخها بقيادة نجمها زين الدين زيدان، حين فازت على المنتخب الإيطالي في المباراة النهائية بهدفين مقابل هدف وحيد.
استضافت هولندا وبلجيكا فعاليات يورو 2000، وكانت تلك هي النسخة الأولى التي تشهد تنظيما مشتركا لكأس أمم أوروبا من قبل دولتين، بمشاركة 16 منتخبا قسموا إلى أربع مجموعات.
ضمت الأول منتخبات ألمانيا وإنجلترا والبرتغال ورومانيا، في حين ضمت الثانية إيطاليا وتركيا وبلجيكا والسويد، في وقت جمعت الثالثة إسبانيا والنرويج ويوغوسلافيا وسلوفينينا، ووضعت الرابعة المنتخب الهولندي إلى جانب فرنسا والدنمارك وجمهورية التشيك.
وفي الدور ربع النهائي، تغلبت إيطاليا على رومانيا بهدفين نظيفين وهزمت البرتغال تركيا بنفس النتيجة، وفازت فرنسا على إسبانيا بهدفين مقابل هدف وحيد، في حين اكتسحت هولندا يوغوسلافيا بسداسية مقابل هدف وحيد.
اصطدمت فرنسا بالبرتغال في الدور نصف النهائي، وأقيمت المباراة في العاصمة البلجيكية بروكسل، وتقدم البرتغاليون عبر المهاجم المتميز آنذاك نونو غوميز، عند الدقيقة 19، للتعادل فرنسا عبر نجم هجومها، الغزال الأسمر تيري هنري، عند الدقيقة 51، قبل أن يسجل الإمبراطور زيدان، الهدف الذهبي للديوك عند الدقيقة 117، لتتأهل فرنسا إلى النهائي وتلاقي إيطاليا التي أقصت هولندا بالركلات الترجيحية.
التقى الأزرقان، الإيطالي والفرنسي على أرضية ملعب فينورد في مدينة روتردام الهولندية، في 2 يوليو/تموز من عام 2000، وتقدم الإيطاليون عبر اللاعب ديلفيكيو عند الدقيقة 55، واستمر التقدم الإيطالي حتى الدقيقة 90، حين سجل الجناح الفرنسي سيلفيان ويلتورد هدف التعادل للديوك، قبل أن يقتل المهاجم الفرنسي، ديفيد تيريزيغيه،الإيطاليين بالهدف الذهبي عند الدقيقة 103، لتتوج فرنسا بلقبها الأوروبي الثاني بعد لقب 1984.
وكرر الفرنسيون إنجاز ألمانيا الغربية في عام 1976، حين توجوا بلقب كأس أمم أوروبا بعد عامين من تتويجهم بلقب كأس العالم عام 1974، وأصبح “زيزو” أسطورة حية في بلاد الديوك.
