المنتخب الأرجنتيني وعقدة الكوبا أمريكا بعد التتويج بكأس العالم
بعد تتويجهم المثير في كأس العالم 2022، يتطلع المنتخب الأرجنتيني إلى تحدي جديد في كوبا أمريكا 2024،
حيث يأملون في ترك بصمة لا تُنسى في البطولة التي قد تشهد الظهور الأخير للأسطورة ليونيل ميسي.
ويعتبر ميسي، الذي قاد الأرجنتين للفوز بالمونديال الأخير في قطر، رمزًا للتفوق الكروي ومصدر إلهام للجماهير وزملائه على حد سواء.
في نهائي كأس العالم الماضي، قدمت الأرجنتين وفرنسا عرضًا مذهلاً، حيث انتهت المباراة بالتعادل 3-3، لتُحسم بركلات الترجيح التي شهدت تفوق التانجو.
وتصنف تلك المباراة واحدة من أروع المباريات النهائية في تاريخ كأس العالم، حيث ظهرت الروح القتالية والمهارة العالية التي يتمتع بها الفريق الأرجنتيني.
تاريخيًا، حققت الأرجنتين لقب كأس العالم ثلاث مرات، في أعوام 1978، 1986، وأخيرًا في 2022. ومع ذلك، فإن مشوارهم في كوبا أمريكا بعد الفوز بالمونديال لم يكن دائمًا متوجًا بالنجاح.
ففي عام 1979، بعد الفوز بكأس العالم 1978، واجه المنتخب الأرجنتيني صعوبات في كوبا أمريكا وخرج من دور المجموعات.
وفي عام 1987، بعد الانتصار في كأس العالم 1986، وصل التانجو إلى نصف نهائي كوبا أمريكا لكنه خسر أمام أوروجواي واحتل المركز الرابع في النهاية.
يغتبر مشوار الأرجنتين في كوبا أمريكا 2024 فرصة لإثبات أنهم لا يزالون في قمة كرة القدم العالمية،
وأن النجاح في كأس العالم ليس سوى بداية لمزيد من الإنجازات. سيكون العالم بأسره يراقب ليرى ما إذا كان بإمكان التانجو تحقيق الفوز مرة أخرى والدفاع عن مكانتهم كأبطال عالميين.