هل يتعمد رئيس التطبيع إعاقة الترجي؟ جدلٌ حول مواعيد المباريات
أثار تحديد مواعيد مباريات الترجي الرياضي التونسي، خاصةً مباراة اتحاد بن قردان ونهائي كأس تونس، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية التونسية، حيث اتهم النادي، عبر بيانٍ رسمي نشره على صفحته على فيسبوك، رئيس لجنة التطبيع كمال إيدير بـ”سوء النية” في جدولة المباريات. فما هي أسباب هذا الاتهام؟ وهل بالفعل هناك تعمد لإعاقة مسيرة شيخ الأندية التونسية؟
مباراة بن قردان: ضغطٌ زمنيٌّ يُثير التساؤلات
عبّر الترجي عن استيائه من قرار لجنة التطبيع بتقديم موعد مباراة اتحاد بن قردان إلى 22 نوفمبر، قبل أيامٍ قليلة من مواجهة هامة ضد جوليبا المالي في دوري أبطال أفريقيا المقررة يوم 26 نوفمبر. ويرى النادي أن هذا القرار سيؤثر سلباً على استعدادات الفريق للمباراة الأفريقية الحاسمة، خاصةً مع عودة اللاعبين الدوليين يومي 20 و 21 نوفمبر، مما يجعل مشاركتهم في مباراة بن قردان شبه مستحيلة. وأكد البيان أن رئيس لجنة التطبيع، كمال إيدير، رفض طلب الترجي تأجيل المباراة، مُخالفاً بذلك رأي باقي أعضاء اللجنة. هذا الموقف أثار تساؤلاتٍ حول دوافع إيدير ومدى مراعاته لالتزامات الأندية التونسية في البطولات القارية.
جديرٌ بالذكر أن الأندية التونسية تواجه ضغطاً كبيراً في الموازنة بين المشاركات المحلية والقارية، وهو ما يتطلب تفهماً وتعاوناً من جانب الجهات المسؤولة عن جدولة المباريات. فهل يُعقل أن يُطلب من فريقٍ خوض مباراة محلية قبل أيامٍ قليلة من مواجهة قارية مصيرية؟
نهائي كأس تونس: تزامنٌ مُثيرٌ للريبة مع كأس العالم للأندية
لم يقتصر الجدل على مباراة بن قردان، بل امتدّ ليشمل تحديد موعد نهائي كأس تونس يوم 15 يونيو 2025، وهو نفس يوم انطلاق كأس العالم للأندية التي من المُرجّح أن يشارك فيها الترجي. هذا التزامن الغريب أثار حفيظة إدارة النادي، التي اعتبرته دليلاً إضافياً على “سوء نية” رئيس لجنة التطبيع. فكيف يُمكن لفريقٍ أن يُشارك في نهائي الكأس المحلية وفي نفس اليوم يُسافر للمشاركة في بطولة عالمية؟
يُضاف إلى ذلك تحديد مواعيد الديربيات في منتصف الأسبوع، وهو ما يُحمّل اللاعبين ضغطاً إضافياً ويُؤثر على أدائهم. هذه القرارات المُتتالية دفعت الترجي إلى التشكيك في حيادية لجنة التطبيع ومدى حرصها على مصلحة الكرة التونسية.
هل هناك حلٌّ في الأفق؟
يبقى السؤال المطروح: هل ستُعيد لجنة التطبيع النظر في هذه القرارات المُثيرة للجدل؟ وهل ستُراعي مصالح الأندية التونسية المُشاركة في البطولات القارية؟ الجماهير الرياضية التونسية تنتظر إجاباتٍ واضحةً وشفافةً من المسؤولين، وتأمل في أن يتمّ حلّ هذه الأزمة في أقرب وقتٍ ممكن، حفاظاً على سمعة الكرة التونسية ومصلحة أنديتها. فهل من مُجيب؟
