الخضر يسحقون ليبيا 4-0 في بطولة شمال أفريقيا تحت 20 سنة
ريمونتادا الخضر تُنعش الآمال في تصفيات كأس أمم أفريقيا تحت 20 سنة
في مباراة حماسية مليئة بالندية، استطاع منتخب الجزائر تحت 20 سنة أن يحقق فوزًا كاسحًا على نظيره الليبي بنتيجة 4-0، في إطار منافسات بطولة شمال أفريقيا المؤهلة لكأس أمم أفريقيا للشباب. هذا الفوز، وإن لم يُؤهل الخضر للنهائيات، إلا أنه أعاد لهم بعضًا من الهيبة بعد بداية متعثرة في البطولة، وأنعش آمال الجماهير الجزائرية في مستقبل أفضل لهذا الجيل من اللاعبين.
سيطرة جزائرية وهجوم ليبي متواضع
شهدت المباراة سيطرة جزائرية واضحة منذ البداية، حيث أتيحت للخضر العديد من الفرص للتسجيل، لكن التسرع وقلة التركيز حالا دون ذلك في الشوط الأول. في المقابل، لم يُشكل الهجوم الليبي خطورة تُذكر على مرمى الحارس الجزائري أنيس مختار، مما يعكس الفارق الواضح في المستوى بين المنتخبين. وقد أشارت بعض التقارير الرياضية إلى أن المنتخب الليبي يعاني من نقص في الإعداد والخبرة مقارنةً بباقي المنتخبات المشاركة في البطولة.
أهداف متأخرة تُنهي المباراة برباعية نظيفة
انفجرت المواهب الجزائرية في آخر ربع ساعة من المباراة، حيث افتتح لحلو أخريب التسجيل في الدقيقة 75 بعد تمريرة رائعة من بن أحمد كوهيلي. ولم يكد يمر دقيقتين حتى ضاعف أسامة بن عطية النتيجة بهدف ثانٍ بعد عمل جماعي مميز، شارك فيه كل من كوهيلي ومحمد الرمضاوي وأخريب. واصل أخريب تألقه بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 80، قبل أن يُختتم مهرجان الأهداف بهدف رابع سجله البديل محمد الرمضاوي في الدقيقة 84، بعد تمريرة حاسمة من أخريب الذي سجل ثنائية في هذه المباراة.
الخضر ينهون البطولة في المركز قبل الأخير
بهذا الفوز، أنهى المنتخب الجزائري البطولة في المركز قبل الأخير، متفوقًا على ليبيا. في حين تأهل منتخبا المغرب ومصر إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا للشباب، بعد أن احتل أسود الأطلس المركز الأول، فيما حل الفراعنة في المركز الثاني بقيادة المدرب البرازيلي روجيريو ميكالي، الذي قاد المنتخب الأولمبي المصري للمركز الرابع في أولمبياد باريس 2024. هذا التأهل يُعد إنجازًا يُحسب للكرة المصرية، ويؤكد تطور مستوى المنتخبات المصرية في السنوات الأخيرة.
التشكيلة الجزائرية
اعتمد المدرب ياسين مناع على التشكيلة التالية: أنيس مختار، قاسي يعقوب، عبد الحميد عصام نعيم، كيليان أنطوني خليفة، صلاح الدين بوزياني، أنيس فتاحين (كابتن)، وجيه الخلفاوي، بن أحمد كوهيلي، جبريل صحراوي، لحلو أخريب، وعباسي إسلام.
دروس مستفادة وتطلعات مستقبلية
على الرغم من عدم التأهل، يُمكن اعتبار هذه البطولة فرصة للمنتخب الجزائري لاكتساب الخبرة والاحتكاك مع منتخبات قوية. ويجب على الجهاز الفني واللاعبين استخلاص الدروس من هذه التجربة، والعمل على تصحيح الأخطاء وتطوير الأداء للمنافسة بقوة في الاستحقاقات القادمة. ويبقى الأمل معقودًا على هذا الجيل من اللاعبين لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل، وإعادة أمجاد الكرة الجزائرية.