صراع العمالقة في آسيا: السعودية والصين وجهاً لوجه في تصفيات كأس العالم 2026
تتجه الأنظار يوم الثلاثاء القادم نحو ملعب الملك عبدالله الدولي بجدة، حيث يحتضن مواجهة حاسمة في المجموعة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، تجمع بين عملاقي القارة الآسيوية، المنتخب السعودي ونظيره الصيني.
يدخل “الأخضر” السعودي، بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، المباراة وعينه على حصد النقاط الثلاث، بعد تعثره في الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام إندونيسيا. ويستمد رينارد ثقته من سجلّه المميز مع المنتخب، حيث قاده للتأهل إلى مونديال قطر 2022، كما يعتمد على كتيبة من النجوم المحترفين في الدوريات الأوروبية، أمثال سالم الدوسري، وسلمان الفرج.
على الجانب الآخر، يسعى “التنين” الصيني بقيادة المدرب الكرواتي المخضرم برانكو إيفانكوفيتش، لتجاوز الهزيمة الثقيلة التي مُني بها أمام اليابان بسباعية نظيفة في الجولة الماضية. ويُدرك إيفانكوفيتش صعوبة المهمة، خاصةً وأنّ المنتخب الصيني لم يُحقق الفوز سوى 7 مرات فقط في آخر 20 مباراة خاضها.
## الصين تبحث عن مُنعطف في التصفيات
تُعد هذه المواجهة فرصة للمنتخب الصيني لإثبات جدارته والتعافي من كبوة الجولة الماضية. ويُدرك لاعبو التنين أنّ الفوز على السعودية سيكون بمثابة نقطة تحول في مشوارهم نحو التأهل للمونديال.
ويُعوّل إيفانكوفيتش على خبرة لاعبيه في الدوري الصيني، إلى جانب بعض العناصر المحترفة في الدوريات الأوروبية، مثل وو لي لاعب إسبانيول الإسباني.
السعودية الطامحة للتأكيد
في المقابل، يسعى المنتخب السعودي للتأكيد على أحقيته بمُنافسة كبار القارة على بطاقة التأهل إلى كأس العالم.
ويُدرك المدرب رينارد أنّ الفوز على الصين سيرفع من معنويات لاعبيه قبل المواجهات القوية التي تنتظرهم في هذه التصفيات.
تاريخ المواجهات يُشير إلى التعادل
التقى المنتخبان في 16 مناسبة سابقاً، حيث تميل الكفّة قليلاً لصالح السعودية التي فازت في 6 مباريات، مقابل 4 انتصارات للصين، فيما حسم التعادل نتيجة 6 مواجهات.
فهل يُكرر “الأخضر” فوزه على “التنين” ويُعزز حظوظه في التأهل إلى المونديال؟ أم أنّ الصين ستُفجر المفاجأة وتُحقق فوزاً ثميناً يُعيدها إلى سكة المنافسة؟ مواجهة نارية في تصفيات كأس العالم: هل ينتفض التنين الصيني أم تُحلّق الصقور الخضراء؟
تتجه أنظار عشاق كرة القدم الآسيوية، يوم الثلاثاء، نحو ملعب [اسم الملعب]، حيث يستضيف المنتخب الصيني نظيره السعودي في مباراة حاسمة ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026.
ويدخل المنتخبان اللقاء وهما يبحثان عن فوزهما الأول في التصفيات، بعدما تعثرت الصين بهزيمة قاسية أمام اليابان بنتيجة 7-0، بينما اكتفى الأخضر السعودي بنقطة التعادل أمام إندونيسيا (1-1).
الصين: بين جراح اليابان وآمال العودة
يعيش المنتخب الصيني، بقيادة مدربه الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، أوقاتا صعبة بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها أمام الساموراي الياباني. ورغم أن النتيجة بدت قاسية، إلا أن المدرب أكد أن هناك إيجابيات يمكن البناء عليها، خاصة في الأداء الذي قدمه اللاعبون في الشوط الأول.
ويعوّل إيفانكوفيتش على خبرة مهاجمه المخضرم وو لي، صاحب الـ 32 عامًا، والذي يُعد الهداف التاريخي للمنتخب الصيني برصيد 36 هدفًا. كما سيعتمد المدرب على قائد الفريق وانغ دالي في حراسة المرمى، وتشانغ يونينغ في خط الوسط.
وتُعد مواجهة السعودية فرصة للتنين الصيني لإثبات نفسه والعودة إلى سكة الانتصارات، خاصة وأن التاريخ يُشير إلى تكافؤ في مواجهات المنتخبين.
السعودية: طموح مانشيني يصطدم بإرث التاريخ
على الجهة الأخرى، يسعى المنتخب السعودي بقيادة مدربه الجديد، الإيطالي روبرتو مانشيني، إلى تحقيق أول فوز له في التصفيات وإثبات نفسه أمام الجماهير السعودية.
ويُدرك مانشيني أن المهمة لن تكون سهلة أمام الصين، خاصة وأن الأخضر لم يُقدم المستوى المأمول في مباراته الأولى أمام إندونيسيا.
ويُتوقع أن يعتمد مانشيني على تشكيلة قوية تقودها الثلاثي الهجومي المكون من سالم الدوسري وعبدالله رديف وناصر الدوسري.
وتُشير الإحصائيات إلى أن السعودية تتمتع بأفضلية طفيفة على الصين في المواجهات المباشرة، إذ فازت في 3 من آخر 5 مباريات جمعت بينهما.
تاريخ المواجهات: تكافؤ نسبي وتشويق منتظر
التقى المنتخبان الصيني والسعودي في 20 مناسبة من قبل، حيث تمكنت الصين من الفوز في 7 مباريات، مقابل 8 انتصارات للسعودية، بينما حسم التعادل نتيجة 5 مواجهات.
وكانت آخر مواجهة بين المنتخبين في مارس 2022، وانتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، ضمن تصفيات كأس العالم 2022.
التشكيلة المتوقعة:
img_copyright”>© إيماجو
الصين: وانغ دالي، يانغ زيكسيانغ، جيانغ غوانغتاي، تشو تشينجي، ليو يانغ، شي وينينغ، لي يواني، جيانغ شينغلونغ، شو هاويانغ، وو لي، تشانغ يونينغ.
السعودية: محمد العويس، سلطان الغنام، علي البليهي، حسان تمبكتي، ياسر الشهراني، محمد كنو، سالم الدوسري، مصعب الجوير، فراس البريكان، عبدالله الحمدان.
التوقعات: مباراة حماسية وصعبة التوقع
تُعد مباراة الصين والسعودية من المباريات الصعبة التوقع، حيث يتمتع كل فريق بمجموعة من المزايا التي قد تمكنه من حسم النقاط الثلاث.
وتُشير معظم التوقعات إلى أن المباراة ستكون حماسية وقوية، مع أفضلية طفيفة لمنتخب السعودية، الذي يملك لاعبين ذوي خبرة أكبر في المباريات الدولية.
ومهما كانت النتيجة، فإن المباراة ستكون مهمة للغاية لكلا المنتخبين، حيث أن الفوز سيُعزز من حظوظهما في مواصلة مشوارهما بنجاح في التصفيات.
