أسود الكاميرون تواجه زيمبابوي في اختبار حقيقي للجاهزية
هل يستطيع “الأسود التي لا تقهر” تحقيق الفوز رغم قلة التدريب؟
تستعد جماهير كرة القدم في إفريقيا لمتابعة مباراة حماسية بين منتخبي الكاميرون وزيمبابوي، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2025. وستقام المباراة على أرضية ملعب مانديلا الوطني في العاصمة الأوغندية كمبالا، يوم الثلاثاء، في تمام الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي.
وتكتسب هذه المواجهة أهمية خاصة لمنتخب الكاميرون، الذي يسعى لمواصلة سلسلة انتصاراته بعد فوزه على ناميبيا بهدف نظيف في الجولة الأولى. إلا أن “الأسود التي لا تقهر” ستخوض هذا اللقاء وسط ظروف استثنائية، حيث لم يتمكن اللاعبون من إجراء أي حصة تدريبية منذ وصولهم إلى أوغندا يوم السبت الماضي.
وكان من المقرر أن يخوض المنتخب الكاميروني حصة تدريبية يوم الأحد، وأخرى ظهر يوم الاثنين على ملعب المباراة. لكن تم تأجيل الحصة التدريبية ليوم الاثنين إلى الساعة الخامسة مساءً في مدرسة كمبالا الدولية، بسبب مباراة أوغندا والكونغو. ولم تسر الأمور كما هو مخطط لها، حيث تسبب ازدحام مروري خانق في تأخر وصول اللاعبين إلى ملعب التدريب لأكثر من ثلاث ساعات، مما أدى إلى إلغاء الحصة التدريبية.
ولم يقتصر الأمر على إلغاء التدريب، بل تم إلغاء المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة أيضًا. وقد أثار هذا الموقف الكثير من التساؤلات داخل معسكر المنتخب الزيمبابوي، حيث ترددت شائعات حول إمكانية انسحاب المنتخب الكاميروني من المباراة. وفي هذا السياق، قال مارشال مونيتسي، قائد منتخب زيمبابوي، بعد الحصة التدريبية لفريقه يوم الاثنين: “هناك شائعات حول عدم مشاركة المنتخب الكاميروني في المباراة، لكننا لا نهتم لهذه الأمور ونركز على استعداداتنا”.
ويواجه المدرب الكاميروني، مارك بريس، تحديًا كبيرًا في تهيئة لاعبيه ذهنيًا وفنيًا لهذه المباراة في ظل هذه الظروف الصعبة. وسيفتقد بريس في هذه المباراة إلى مساعده، يواكيم مونونغا، الذي لم يحصل على موافقة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم للانضمام إلى البعثة. وسيتولى مهمة مساعدة بريس كل من مارتن ندتونغو مبيل، ديفيد باجو، إدريس كارلوس كاميني، كريستوف مانوفرير، باتريك جويل فوتسو وإلياس كاليجويم فومكونج.
وتشير الإحصائيات إلى أن منتخب الكاميرون يتفوق على نظيره الزيمبابوي في تاريخ المواجهات المباشرة، حيث التقى المنتخبان في تسع مباريات سابقًا، فاز منتخب الأسود في ست مباريات، بينما حقق منتخب زيمبابوي الفوز في ثلاث مباريات. وكانت آخر مواجهة بين المنتخبين في نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 2004، وانتهت بفوز الكاميرون بنتيجة 5-3.
ويبقى السؤال مطروحًا: هل يستطيع منتخب الكاميرون تجاوز عقبة قلة التدريب وتحقيق الفوز على زيمبابوي؟ أم أن “المحاربين” سيستغلون هذه الظروف ويحققون مفاجأة من العيار الثقيل؟ الإجابة ستكون على أرضية الملعب مساء الثلاثاء.
