النجم الساحلي: عجز مالي ضخم يُفوق 15 مليون دينار!
أزمة مالية تُلقي بظلالها على النجم الساحلي: عجزٌ ضخمٌ يُثير التساؤلات
هزّت أزمة مالية كبيرة النجم الرياضي الساحلي التونسي، حيثُ كشف التقرير المالي المُتأخر لموسم 2020-2021 عن عجزٍ صادمٍ بلغ 15.797.839 دينارًا تونسيًا، أي ما يُعادل حوالي 5 ملايين دولار أمريكي. هذا الرقم الضخم أثار موجةً من التساؤلات حول مستقبل النادي ووضعِه المالي، خاصةً مع تأخر انعقاد الجمعية العمومية العادية للنادي لمدة ثلاث سنوات بسبب هذا التقرير.
ديونٌ مُتراكمةٌ تُهدد مُستقبل النادي
لم يكن العجز المالي هو المُفاجأة الوحيدة، بل كشف التقرير أيضًا عن حجم الديون المُتراكمة على النادي، والتي وصلت إلى 86 مليون دينار تونسي (حوالي 27 مليون دولار). هذا الرقم يُمثل تحديًا كبيرًا لإدارة النادي، ويُثير تساؤلاتٍ مُلحة حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة المالية الخانقة. فمع هذا الوضع المالي المُتردي، يُصبح من المُفهوم لماذا يتردد الكثيرون في الترشح لرئاسة النادي وتحمل هذه المسؤولية الجسيمة.
يُشير مُحللون رياضيون إلى أنَّ هذه الأزمة المالية قد تكون نتيجةً لتراكماتٍ سابقة، بالإضافة إلى تداعيات جائحة كورونا التي أثرت سلبًا على إيرادات الأندية الرياضية حول العالم. كما يُمكن أن يكون لسوء الإدارة المالية دورٌ في تفاقم هذه الأزمة. وفي ظلِّ هذا الوضع، يتطلع جمهور النجم الساحلي إلى خطةٍ إنقاذيةٍ عاجلةٍ من إدارة النادي لمعالجة هذه الأزمة وتأمين مُستقبل الفريق.
نظرةٌ نحو المُستقبل: هل من حلولٍ في الأفق؟
يجري العمل حاليًا على إعداد التقارير المالية للمواسم اللاحقة (2021-2022، 2022-2023، و2023-2024). ويُعلق جمهور النجم آمالًا كبيرة على هذه التقارير، مُتمنيًا أن تُظهر تحسنًا في الوضع المالي للنادي. كما يتطلعون إلى شفافيةٍ كاملةٍ في عرض هذه التقارير، وإلى خطةٍ واضحةٍ من إدارة النادي للخروج من هذه الأزمة. فهل ستنجح إدارة النجم الساحلي في تجاوز هذه المُحنّة، أم أنَّ مُستقبل النادي على المحك؟
يُذكر أنَّ النجم الرياضي الساحلي يُعتبر من أعرق الأندية التونسية، وله قاعدةٌ جماهيريةٌ واسعةٌ في تونس وخارجها. وقد حقق النادي العديد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والقاري، مما يزيد من أهمية تجاوز هذه الأزمة المالية للحفاظ على مكانة النادي وتاريخه العريق.