الأمساليومالغد
لا يوجد مباريات هذا اليوم
الدوري الألماني

كومباني يشعل البايرن: هل تُكلّل الإثارة الهجومية بالدوري؟

Listen to this article

##⁢ بايرن ⁣ميونيخ: هل ⁢ الهجوم الكاسح وجهٌ⁢ لعملة دفاعية هشة؟

يتصدر بايرن ميونيخ حتى ‍ الآن ترتيب​ الدوري الألماني ⁣ دون ‍ هزيمة تحت ‍قيادة مدربه ⁢ الجديد⁣ فينسنت كومباني، حيث أمطر شباك خصومه⁣ بعشرين هدفًا في ست ⁤ مباريات فقط. لكن⁤ أسلوب اللعب⁤ الهجومي الضاغط الذي ينتهجه كومباني يُظهر​ وجهًا آخر قد ​يُقلق جماهير ⁤ العملاق البافاري، ⁤وجهًا يتمثل في ‍ثغرات ​دفاعية قد ⁤ تُهدد ⁣ مسيرة ⁣الفريق نحو‍ اللقب.

بداية صاروخية لكن بأسلوب مختلف

بدأ العملاق ​البافاري موسمه بأربعة انتصارات وتعادلين، مُكررًا بداية موسمه الماضي. لكن التشابه ​ يتوقف عند هذا الحد، فبايرن ميونيخ ⁤يتصدر⁢ الترتيب اليوم بعد ست مباريات ​ على عكس الموسم الماضي حيث كان⁢ ‍ ثالثًا، كما أن أسلوب اللعب تغير⁢ بشكل كلي.

اعتمد كومباني ‍أسلوب لعب يُذكرنا بفترة ‍ بيب جوارديولا بين عامي 2013 ​ و⁣ 2016، حيث يرتكز⁣ على البناء من الخلف بمشاركة حارس المرمى مانويل نوير ​ كلاعب أساسي ‌ ⁢في هذه العملية. ولخلق ⁣تفوق عددي في خط الوسط، يتقدم ‍الظهير الأيمن إلى​ منطقة ⁤الوسط، وهو ‌ما يفسر تواجد ⁣رافائيل ‍ غيريرو⁤ في ⁣هذا المكان⁢ كلاعب وسط ⁤بدلًا من⁣ مركزه الأساسي ⁢‍ كظهير أيسر. أما ألفونسو ديفيز فيحافظ على مركزه كظهير أيسر نظرًا ​ ⁣لعدم امتلاكه السرعة الكافية للتواجد ‌في مساحات أوسع.

ضغط متواصل ⁤وهجوم كاسح

يُتيح هذا الضغط‍ في خط الوسط للاعبي بايرن ميونيخ العديد من خيارات التمرير، مما يُمكنهم​ من السيطرة ‍على ​⁢ الكرة وإدارة ⁣مجرى المباراة. ⁤ وقد بلغت نسبة استحواذ الفريق على الكرة ⁤ 66% حتى الآن، ⁢ ⁤وهي الأعلى ⁣ في الدوري ‍ الألماني. ​ كما أن ⁢دقة⁤ التمريرات وصلت إلى 91%، وهي ​أيضًا الأعلى بين ‍فرق الدوري. وفي حال فقدان الكرة، يلجأ ⁤ اللاعبون إلى الضغط ⁤ العكسي ‍ المكثف لاستعادتها بأسرع ⁢ وقت ممكن. وإذا حاول الخصم البناء ‍ من الخلف، فإن‌ الضغط يصبح ‌أكثر حدة ورجل لرجل.

يُسفر هذا الضغط​ المتواصل عن ⁢فرص كثيرة للهجوم ⁣ البافاري، حيث يستغل اللاعبون أخطاء الخصم ‍في التمرير لخطف ⁢ الكرة وتهديد ⁢ ⁣المرمى. وبالفعل، سدد ⁣ لاعبو بايرن ميونيخ 113 ​⁤ مرة على المرمى في ‌ست⁤ مباريات ⁣فقط، وهو رقم لم يُحققه ​ سوى باير ليفركوزن حامل⁤ اللقب. ورغم أن ⁤قيمة الأهداف ⁣ المتوقعة للفريق تبلغ 14.3 هدفًا⁢ فقط وهي ‌ ثالث ⁢ أعلى نسبة في الدوري، إلا ‍ أن الأهداف العشرين التي ‍ سجلها الفريق حتى الآن وكفاءة إنهاء ​الهجمات التي بلغت ​57% ⁤تُشير إلى ​مدى خطورة ⁤ الماكينة الهجومية ‍ ‌البافارية.

‌ سجل هاري كين ⁢(يسار) ومايكل أوليس (يمين) خمسة وأربعة أهداف ⁢ في الدوري⁤ الألماني، على التوالي، حتى الآن ‌في موسم 2024/25

لكن.. هل يُخفي الهجوم ⁣ الكاسح ثغرات دفاعية؟

على الرغم ‌ من​ كل هذه ⁤الأرقام ‍الهجومية الرائعة، إلا أن ⁤ أسلوب اللعب الذي يعتمد⁣ على الضغط ⁢ المتقدم يترك مساحات فارغة في الخلف قد يستغلها⁤ الخصوم⁢ لتهديد مرمى ‌‍ نوير.⁤ فالتقدم ​ المبالغ فيه لخط الدفاع⁣ وخروج الظهير الأيمن إلى منطقة الوسط يُعرض ⁢ الفريق⁤ لهجمات مرتجعة سريعة ‌​ قد تُسبب الخطورة ​على مرماه.

لذلك، يبقى السؤال المطروح بقوة: هل سينجح بايرن ميونيخ ​ في الحفاظ على توازنه بين الهجوم القوي⁤ والدفاع⁤ المُحكم؟ ​أم أن​ أسلوب اللعب الجديد سيكون سلاحًا ذو حدين يُهدد حظوظ الفريق في المنافسة على ⁣ الألقاب؟ ⁢الإجابة ستكون مع مضي الموسم وتصاعد حدة المنافسة.

بايرن⁣ ميونيخ تحت ‍قيادة كومباني: هل هي مخاطرة ⁣هجومية أم عبقرية تكتيكية؟

يتصدر بايرن ميونيخ، بقيادة مدربه الجديد فينسنت كومباني، جدول‌ ترتيب الدوري ⁣الألماني لكرة القدم هذا الموسم، دون أن يتجرع مرارة الهزيمة حتى الآن.​ فقد أحرز العملاق البافاري 20 هدفًا في ست ⁣مباريات فقط، مقدمًا أداءً هجوميًا رائعًا. ⁣ لكن، هل​ يخفي هذا الأسلوب الهجومي ثغرات دفاعية قد يستغلها الخصوم؟

بداية قوية وأسلوب جديد

بدأ‌ بايرن ميونيخ مشواره في موسم⁤ 2024/2025‍ بقوة، محققًا أربعة انتصارات ومتعادلين، وهو ⁣نفس سجل الفريق في بداية الموسم الماضي. ​لكن، ⁢تكمن الفروقات بين الموسمين في صدارة بايرن للدوري بعد ست جولات⁣ هذا الموسم، مقابل احتلاله المركز الثالث في الموسم الماضي، بالإضافة إلى اعتماد المدرب​ كومباني على أسلوب لعب ⁤ مختلف تمامًا.

يُذكر​ أسلوب كومباني بأسلوب المدرب الشهير‌ بيب جوارديولا خلال فترة تدريبه ⁣للبايرن بين عامي 2013 و 2016. فهو يعتمد على بناء الهجمات من الخلف، مع دور ⁤محوري لحارس المرمى مانويل نوير في ⁢بدء اللعب. ولخلق تفوق ⁢ عددي ‍ في خط الوسط، يتقدم ⁤ الظهير ⁢الأيمن ⁢ إلى ⁢ منطقة وسط الملعب، مما يُفسح المجال أمام ​ اللاعب رافائيل غيريرو للتمركز كلاعب وسط في ‌ بعض الأحيان.‍ أما ‌ على الجهة اليسرى، ⁣فيحافظ ألفونسو ديفيز ⁤ على ⁣ مركزه ⁣ الطبيعي كظهير أيسر، نظرًا‌ لأن تقدمه ‌ قد يُكلف الفريق الكثير في المساحات ⁤ الخلفية.

ضغط⁤ متواصل وهجوم كاسح

يُتيح الضغط⁣ المكثف في خط الوسط⁢ للاعبي بايرن ‍عدة خيارات‍ للتمرير، ⁣مما يُمكنهم من‌ الاستحواذ على الكرة والسيطرة على⁢ مجريات ​اللعب. وقد​ وصلت⁢ نسبة استحواذ ⁢ البايرن على الكرة إلى​ 66%​ حتى الآن⁢ هذا الموسم، وهي ⁣الأعلى في‍ الدوري الألماني. كما​ يُعد معدل دقة تمريراتهم، ⁣الذي بلغ 91%، ‍ هو‍ الأعلى أيضًا ⁣ بين فرق الدوري. ‌ وفي‌ حال ​ فقدان ‌الكرة، يلجأ ‌ اللاعبون إلى الضغط ⁢ المُعاكس بسرعة من أجل استعادتها. وبالمثل، فإن​ الخصم يواجه ‌ضغطًا كبيرًا عند محاولته بناء ⁣ الهجمات من⁣ الخلف.

يُسفر هذا ‍الضغط المستمر ⁤ عن فرص ⁢كثيرة للبايرن، حيث⁣ يستغل اللاعبون أخطاء الخصوم ⁢ في التمرير. وبالفوز بالكرة في مناطق ⁢ متقدمة من الملعب، تُصبح المسافة​ أقصر ⁣‌ إلى مرمى ⁢الخصم، وتزداد فرص التسجيل. ويُدلل ‌ على ذلك قيام لاعبي كومباني بـ‍ 113 محاولة على المرمى ⁢في أول ‌ ست ⁣مباريات، متفوقين ⁣ على جميع الفرق ⁢الأخرى، بما فيهم حامل اللقب باير ليفركوزن. ورغم أن معدل الأهداف المتوقعة ‌للبايرن يبلغ 14.3 هدفًا⁣ فقط، وهو ثالث ⁢ أعلى​ معدل في الدوري، إلا أن ‍الأهداف العشرين ​ التي سجلها‌ الفريق⁣ حتى الآن، ⁤ ومعدل تحويل الفرص ⁣إلى‌ ‌أهداف الذي⁢ وصل إلى 57%، يُعدان دليلاً واضحًا على⁣ فعالية ​ النهج الهجومي ⁤ للفريق.

مخاطر دفاعية تُثير التساؤلات

على الرغم ​ من البداية القوية ‍ والأداء الهجومي الرائع، ⁣ إلا أن أسلوب ⁤ اللعب الذي ‌ ينتهجه كومباني لا ‌ يخلو من المخاطر. فقد استقبلت شباك الفريق ⁢ ثمانية أهداف ​ في ست مباريات، وهو عدد‍ كبير يُثير التساؤلات⁢ حول صلابة ⁤ الدفاع. ‌ ويُعزى‍ ذلك إلى ​ أن الضغط​ المتقدم​ يُخلف مساحات⁤ ​واسعة⁢ في الخلف، والتي قد يستغلها​ ⁤الخصوم لشن ‍هجمات مرتجدة سريعة. ⁣ كما أن ⁤اعتماد ‌ كومباني على اللاعبين ‌ نفسهم في ‍‍ كل المباريات‌ تقريبًا ‍ قد‍ ‌ يُؤثر على مستوى اللاعبين بدنيًا مع طول‌ ⁣ الموسم.

مستقبل ⁢واعد ​ مع حتمية التطوير

لا ​ ⁣شك ⁢⁤ أن ‍ بايرن ميونيخ ⁢ بقيادة ⁢⁢ كومباني يُقدم كرة⁣ قدم⁣ جميلة وهجومية، لكن يتعين على المدرب معالجة الثغرات الدفاعية من أجل المنافسة على جميع الألقاب. فالتوازن بين ​ الهجوم​ والدفاع ⁣ هو سر ​نجاح أي⁢ فريق كبير. ​ ومع ‌ تطور ‌ مستوى الانسجام​ بين ‌ اللاعبين وتطبيقهم ​ لفلسفة المدرب بشكل ‍ أفضل، قد ‌ نشهد بايرن ⁤ ميونيخ مختلفًا⁢ وقادرا على تحقيق العديد من الإنجازات.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى