النجوم في سماء الغربة: رحلة صعود وهبوط لاعبي الجزائر في الدوريات العالمية
بينما تُخاض غمار المنافسة في مختلف الدوريات العالمية، يجد بعض نجوم الكرة الجزائرية أنفسهم أمام تحديات جديدة بعد أن خطفوا الأضواء في الموسم الماضي.
لا يخفى على أحد أن الانتقال إلى نادٍ جديد في بلد جديد يُعدّ تحديًا كبيرًا لأي لاعب، بغض النظر عن موهبته. فإلى جانب ضرورة التأقلم مع بيئة كروية مختلفة، يواجه اللاعب ضغوطًا هائلة لتحقيق النجاح وإثبات الذات.
شهدنا في المواسم الأخيرة تألقًا لافتًا لعدد من اللاعبين الجزائريين في الدوريات الأوروبية، مما عزز مكانتهم كنجوم لامعة في سماء الكرة العالمية. إلا أن هذا الموسم حمل في طياته بعض التحديات لهؤلاء النجوم، حيث واجه بعضهم صعوبة في الحفاظ على مستوياتهم السابقة.
من أبرز الأمثلة على ذلك، نجد اللاعب أنيس حاج موسى، الذي انتقل في صفقة مدوية إلى نادي فينورد روتردام الهولندي. ورغم الآمال الكبيرة التي عُلقت عليه، إلا أنه لم يتمكن حتى الآن من فرض نفسه كلاعب أساسي في تشكيلة الفريق.
ولا يقتصر الأمر على حاج موسى، بل يمتد ليشمل لاعبين آخرين أمثال [إضافة أسماء لاعبين آخرين مع ذكر وضعيتهم الحالية].
ما هي العوامل التي تقف وراء هذا التراجع؟
تتعدد العوامل التي قد تؤثر على أداء اللاعبين في الخارج، نذكر منها:
صعوبة التأقلم مع بيئة جديدة: فالاختلافات الثقافية واللغوية قد تُشكل عائقًا أمام اندماج اللاعب في مجتمعه الجديد.
ضغط المنافسة: تشتد المنافسة في الدوريات الأوروبية، مما يتطلب من اللاعب بذل مجهود مضاعف للبقاء في التشكيلة الأساسية.
* الإصابات: تُعدّ الإصابات من بين أبرز العوامل التي قد تؤثر على مسيرة أي لاعب، خاصةً إذا تكررت بشكل متكرر.
مستقبل مشرق بانتظار النجوم الجزائرية
رغم التحديات التي يواجهها بعض اللاعبين، إلا أن مستقبل الكرة الجزائرية في الخارج يبقى واعدًا. فموهبة اللاعب الجزائري لا تُختلف عليها اثنان، والدليل على ذلك تألق العديد من الأسماء في مختلف الدوريات العالمية.
ويبقى من الضروري توفير الدعم اللازم لهؤلاء اللاعبين، سواءً من طرف الأندية أو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لمساعدتهم على تجاوز الصعوبات وتحقيق النجاح المنشود.
صعود وهبوط: رحلة محترفي الجزائر في الملاعب الأوروبية
بينما تتواصل رحلة اللاعبين الجزائريين المحترفين في مختلف الدوريات الأوروبية، نشهد تفاوتًا في الأداء بين من يحافظ على تألقه ومن تعثرت خطاه بعد بداية واعدة. فبعد مرور ثلث الموسم الكروي، يطرح السؤال حول مستقبل بعض الأسماء التي سطع نجمها الموسم الماضي، وهل ستتمكن من استعادة بريقها أم ستتراجع خطوة إلى الوراء؟
بين الصعوبات والتألق: مسارات متباينة
شهد هذا الموسم بداية متعثرة لعدد من اللاعبين الدوليين الذين كانوا يمنون النفس بتثبيت أقدامهم في أنديتهم وخط خطوة جديدة في مسارهم الاحترافي. فعلى سبيل المثال، يجد الجناح الدولي أنيس حاج موسى صعوبة في فرض نفسه ضمن تشكيلة فينورد روتردام الهولندي، رغم الضجة الإعلامية التي رافقت انتقاله إلى الفريق. فقد اكتفى حاج موسى بالمشاركة في أربع مباريات فقط من أصل ثمان في الدوري الهولندي، دون أن ينجح في حجز مكانة أساسية له.
وفي بلجيكا، يعيش قائد اتحاد العاصمة السابق، زين الدين بلعيد، وضعًا مشابهًا مع فريقه سانت تروند. فقد غاب بلعيد عن معظم مباريات فريقه بسبب الإصابة، ولم يشارك سوى في مباراتين فقط، شهدتا استقبال شباك فريقه لعشرة أهداف.
ولم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة للجناح الأيمن رفيق غيتان، الذي انتقل إلى سبورتينغ براغا البرتغالي. فقد تراجع مستوى غيتان بشكل ملحوظ مقارنة مع الموسم الماضي الذي لعب فيه دورًا رئيسيًا مع فريقه السابق استوريل برايا.
في مقابل هذه التجارب المتعثرة، تألق حارس المرمى ألكسيس غندوز بشكل لافت مع فريقه الجديد بيرسيبوليس الإيراني، ونجح في حجز مكانه ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني. كما عاد قلب الدفاع أحمد توبة إلى الأجواء التنافسية بعد انتقاله إلى ميكلين البلجيكي على سبيل الإعارة، حيث شارك في أربع مباريات متتالية كلاعب أساسي.
بين الأمل والتحدي: مستقبل غامض ينتظر المحترفين الجزائريين
يبقى مستقبل اللاعبين الجزائريين المحترفين في الدوريات الأوروبية مرهونًا بمدى قدرتهم على تجاوز الصعوبات التي واجهتهم في بداية الموسم. فهل سيتمكن حاج موسى و بلعيد و غيتان من استعادة مستواهم وإثبات ذاتهم من جديد؟ وهل سيواصل غندوز و توبة تألقهم والمساهمة في تحقيق طموحات جماهيرهم؟ أسئلة ستجيب عنها بقية مباريات الموسم.
