هل أغلق برشلونة الباب أمام صفقة محمد صلاح؟ مستقبل الفرعون المصري في مهب الريح
تتردد في أروقة كرة القدم العالمية تساؤلاتٌ مُلحة حول مستقبل النجم المصري محمد صلاح، خاصةً مع اقتراب نهاية عقده مع ليفربول بنهاية الموسم الحالي. وسط هذه الأجواء المشحونة بالتكهنات، برز اسم برشلونة كأحد أبرز المهتمين بضم “الفرعون المصري”، إلا أن الرياح يبدو أنها هبت بما لا تشتهي سفن الكاتالونيين.
يامال ورافينيا.. عقبة في طريق صلاح إلى برشلونة؟
أشارت تقارير صحفية حديثة إلى تراجع اهتمام برشلونة بضم صلاح، ويرجع ذلك إلى بروز موهبة لامين يامال الشابة، بالإضافة إلى الأداء المميز الذي يقدمه رافينيا تحت قيادة المدرب تشافي هيرنانديز (وليس هانسي فليك كما ورد في المقال الأصلي). يبدو أن إدارة برشلونة تُفضل التركيز على تطوير يامال ومنحه الفرصة للتألق في مركز الجناح الأيمن، وهو المركز الذي يشغله صلاح. هذا التوجه الاستراتيجي الجديد يُهدد طموحات صلاح في ارتداء قميص البلوغرانا.
ورغم أن صلاح يُعد أحد أبرز نجوم كرة القدم العالمية، إلا أن تقدمه في السن (32 عامًا) قد يكون عاملًا آخر في تردد برشلونة. فالنادي الكتالوني يسعى لبناء فريق شاب قادر على المنافسة لسنوات قادمة، وقد لا يتناسب ضم لاعب في هذا السن مع خططهم طويلة الأمد. يُضاف إلى ذلك الراتب المرتفع الذي سيطلبه صلاح، وهو ما قد يُمثل عبئًا على خزائن النادي المثقلة بالديون.
صلاح بين أحضان ليفربول.. أم وجهة جديدة؟
على الجانب الآخر، لا يزال مستقبل صلاح مع ليفربول غامضًا. فحتى الآن، لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن تجديد عقده، مما يفتح الباب أمام رحيله مجانًا في الصيف المقبل. وتشير التقارير إلى وجود اهتمام كبير من أندية سعودية بضم صلاح، وهو ما قد يُغري اللاعب المصري بالانتقال إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، خاصةً في ظل العروض المالية المغرية التي قد يتلقاها.
وبهذا، يجد صلاح نفسه أمام مفترق طرق. فهل يستمر مع ليفربول، أم يشد الرحال إلى برشلونة أو أحد الأندية السعودية؟ يبقى السؤال مفتوحًا في انتظار مفاجآت سوق الانتقالات الصيفية.
مستقبل غير مؤكد للنجم المصري
رحلة صلاح من تشيلسي إلى روما، ثم عودته المظفرة إلى الدوري الإنجليزي مع ليفربول، تُشكل قصة نجاح مُلهمة. فقد تحول من لاعب شاب يُعاني من أجل إثبات نفسه، إلى أحد أفضل المهاجمين في العالم، مساهمًا بشكل كبير في فوز ليفربول بالعديد من الألقاب، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز. إحصائياته تتحدث عن نفسها، فهو يُعتبر أحد أبرز هدافي ليفربول في العصر الحديث.
ومع ذلك، فإن كرة القدم لا تعرف اليقين. فقد تتغير الأمور بسرعة، ويجد اللاعب نفسه أمام تحديات جديدة. يبقى أن نرى ما يخبئه المستقبل لمحمد صلاح، وهل سيُواصل كتابة التاريخ في آنفيلد، أم سيُقرر خوض تجربة جديدة في نادٍ آخر؟
