بن رحمة يثير الجدل: انتقاله إلى نيوم السعودي يهدد مسيرته الدولية!
صفقة بن رحمة إلى نيوم: هل هي مغامرة جريئة أم تضحية بالطموح؟
تحليل شامل لقرار النجم الجزائري بالانتقال إلى الدوري السعودي
في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً في أوساط كرة القدم، قرر النجم الجزائري سعيد بن رحمة مغادرة الدوري الفرنسي الممتاز والانضمام إلى نادي نيوم السعودي، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية. هذا الانتقال، الذي جاء بعد مسيرة احترافية في أندية أوروبية مرموقة مثل وست هام وليون، يطرح تساؤلات عديدة حول طموحات اللاعب ومستقبله، خاصة مع اقتراب كأس الأمم الأفريقية.
لماذا اختار بن رحمة نيوم؟
على الرغم من أن بن رحمة كان يحظى بفرص لعب منتظمة مع أولمبيك ليون، إلا أن عدم حصوله على مكان أساسي مضمون، بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهها النادي، قد تكون عوامل ساهمت في قراره بالرحيل. ولكن، هل كان الانتقال إلى دوري أقل تنافسية هو الخيار الأمثل؟
قبل أقل من عام على انطلاق كأس الأمم الأفريقية في المغرب، يبدو أن مغادرة أحد أفضل 5 دوريات أوروبية والانتقال إلى دوري الدرجة الثانية السعودي، حيث المنافسة أقل بكثير، قد يكون مخاطرة كبيرة. هذا القرار قد يؤثر على مكانته في المنتخب الوطني، خاصة مع ميل المدرب فلاديمير بيتكوفيتش إلى تفضيل اللاعبين الذين ينشطون في بطولات أكثر تنافسية.
الجانب المالي: هل هو الدافع الرئيسي؟
لا شك أن الجانب المالي لعب دوراً كبيراً في قرار بن رحمة.فالعرض الذي قدمه نادي نيوم كان مغرياً للغاية، حيث يحصل اللاعب على راتب أعلى بكثير مما كان يتقاضاه في الدوري الفرنسي. بالإضافة إلى ذلك، سيجني نادي ليون حوالي 15 مليون يورو من بيع اللاعب، مع مكافآت إضافية.
هذا القرار، وإن كان مفهوماً من الناحية الاقتصادية، إلا أنه يثير تساؤلات حول تأثيره على مسيرة اللاعب الدولية، خاصة مع اقتراب البطولة القارية الكبرى. فهل يكرر بن رحمة تجربة رياض محرز، الذي انتقل إلى الدوري السعودي وحقق نجاحاً كبيراً؟ أم أن الوضع مختلف؟
نيوم: مشروع طموح أم مجرد محطة؟
على الرغم من أن نادي نيوم يلعب في دوري الدرجة الثانية، إلا أنه ليس نادياً بلا طموح.فبفضل الاستثمارات الكبيرة وضم لاعبين ذوي خبرة مثل روزمارينهو وأحمد حجازي، بالإضافة إلى العديد من المواهب المحلية، يهدف الفريق إلى الصعود إلى دوري المحترفين السعودي. هذا المشروع مدعوم بالتطور المستقبلي لمدينة نيوم، ويهدف النادي إلى أن يصبح من بين الفرق الكبرى في البلاد في السنوات القادمة.
قد يجد بن رحمة في نيوم تحدياً جديداً ومثيراً، خاصة وأن الفريق في حالة صعود. ولكن، هل ستكون هذه المغامرة كافية للحفاظ على مستواه وتطوره على أعلى المستويات؟
مستقبل بن رحمة مع المنتخب الجزائري: هل هو في خطر؟
على الرغم من الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها بن رحمة وتألقه في تاريخ كرة القدم الجزائرية، إلا أنه من الصعب تخيل أن المدرب بيتكوفيتش سيختاره في حال استمراره في اللعب في دوري الدرجة الثانية السعودي. ما لم يحقق نيوم صعوداً سريعاً إلى دوري المحترفين، فإن مكانة بن رحمة في المنتخب قد تكون مهددة، خاصة إذا استمر اللاعبون الآخرون في التألق في البطولات الأوروبية الأكثر تنافسية.
هذا الاختيار قد يمثل نقطة تحول مهمة في مسيرة بن رحمة. فهل سيكون مروره في المملكة العربية السعودية نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من حياته المهنية، أم أنه سيكون خياراً يضر بتطلعاته الدولية؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.