🔥 عودة محرز للخضر: حب الوطن فوق كل اعتبار 🇩🇿
رياض محرز وقميص الخضر: عودةٌ مُرتقبة أم مُجرد سراب؟
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بتساؤلاتٍ لا تنتهي حول مستقبل رياض محرز مع المنتخب الجزائري. فبعد سلسلةٍ من التصريحات المُتناقضة والاتهامات المُتبادلة بين الاتحاد الجزائري لكرة القدم والنجم الجزائري، بدا أن عودة “الكابيتانو” لارتداء قميص الخضر باتت مُستبعدة.
ففي يونيو الماضي، أعلن بيتكوفيتش غياب محرز عن معسكر المنتخب استعدادًا لمباراتي تصفيات كأس أمم أفريقيا وكأس العالم 2026، مُشيرًا إلى أن اللاعب لم يُلبّي الدعوة. ليُفاجئنا محرز بنفيٍ قاطعٍ عبر حسابه الرسمي، مُؤكدًا عدم تلقيه أي اتصالٍ من الاتحاد أو الجهاز الفني.
أثار هذا التصريح غضب جماهير “الخضر” التي عبّرت عن استيائها من طريقة تعامل الاتحاد مع نجمٍ بحجم محرز، خاصةً بعد الهزيمة المُخيّبة للآمال أمام غينيا على أرض الجزائر. وزادت حدة الانتقادات لتصل إلى حد المطالبة بعودة جمال بلماضي، المدرب السابق الذي قاد الجزائر للتتويج بكأس أمم أفريقيا 2019.
ورغم الضغوط الجماهيرية، التزم وليد سعدي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الصمت في البداية، قبل أن يُهاجم من وصفهم بـ”العصابات” التي تسعى لـ”زعزعة استقرار” المنتخب. ولتهدئة الأوضاع، أعلن سعدي عن نية بيتكوفيتش لقاء محرز لحلّ سوء التفاهم ومناقشة عودته المُحتملة.
وجاءت رحلة بيتكوفيتش إلى السعودية لتُعيد الأمل إلى قلوب جماهير “الخضر” التي تتطلع لرؤية نجمها المُفضل مُجددًا بقميص المنتخب. فهل تُكلّل هذه المُبادرة بالنجاح وتُسدل الستار على هذه الأزمة؟
يُشير مُقرّبون من محرز إلى أن اللاعب لم يغلق الباب أمام العودة، وأن حُبه للجزائر ورغبته في المُشاركة بكأس العالم ما زالا دافعين قويين لديه. لكن يبقى السؤال: هل ستكون رغبة محرز كافية لإقناع الاتحاد بتقديم تنازلاتٍ تُمهّد الطريق أمام عودته؟
لا شكّ أن عودة محرز ستُشكّل إضافةً قويةً للمنتخب الجزائري، وستُعيد الهدوء إلى الشارع الرياضي. لكن يبقى الأمل في أن تتم هذه العودة بشكلٍ يُحفظ فيه حقّ اللاعب ويُلبّي طموحات الجماهير.