فضيحة تحضيرات الكاميرون تُهدد حلم التأهل لكأس أمم أفريقيا 2025
لعنة سوء التخطيط تطارد الأسود الكاميرونية في رحلة البحث عن مجد إفريقي
في خضمّ تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، تعثرت أسود الكاميرون أمام محاربي زيمبابوي في مباراة مثيرة أقيمت على أرضية ملعب مانديلا الوطني في كمبالا، ليُجدد هذا التعثر التساؤلات حول مدى جاهزية المنتخب لخوض غمار المنافسات القارية.
ويرى نجم الكاميرون السابق، بيل تشاتو، أن غياب التخطيط المحكم و الاستعداد الفعال كانا السبب الرئيسي وراء إخفاق الأسود في حسم مواجهة زيمبابوي، مشيراً إلى أن الأحداث التي سبقت المباراة لم تكن مُبشّرة على الإطلاق.
وفي تصريحٍ له، أكد تشاتو، بطل إفريقيا عام 2002، على أن كرة القدم لا تعرف المجاملات، وأن زيمبابوي كانت خصماً في المتناول، مُشدداً على أن الاستعداد الجيّد هو الأساس الذي يرتكز عليه الأداء القوي داخل المستطيل الأخضر.
رحلة شاقة تُنذر بأداء باهت:
لم تكن رحلة الأسود الكاميرونية إلى أوغندا مُعبّدة بالورود، حيث وصل المنتخب إلى كمبالا يوم السبت بعد فوزه على ناميبيا بهدف نظيف، ليُفاجأ اللاعبون بغياب أي جلسة تدريبية مُقررة خلال الـ 48 ساعة التي سبقت المباراة.
وعلى الرغم من جدولة حصة تدريبية يوم الأحد عقب الوصول، وأخرى ظهر يوم الاثنين على ملعب مانديلا الوطني، إلا أن مباراة أوغندا والكونغو أجبرت المنظمين على نقل جلسة يوم الاثنين إلى الساعة الخامسة مساءً في مدرسة كمبالا الدولية.
ولكن سوء التنسيق طارد الأسود من جديد، حيث تسبب الازدحام المروري في تأخر وصول الفريق إلى مقر التدريب بثلاث ساعات، الأمر الذي أدى إلى إلغاء الحصة التدريبية، فضلاً عن إلغاء المؤتمر الصحفي المعتاد قبل المباراة.
غيابات مؤثرة وتحديات إدارية:
ولم تتوقف المشاكل عند هذا الحد، حيث اضطر المدرب الكاميروني، مارك بريس، إلى خوض المباراة دون مساعده، يواكيم مونونغا، الذي لم يحصل على موافقة الاتحاد الكاميروني لكرة القدم.
ووسط هذه الأجواء المُشحونة، تمكنت زيمبابوي من اقتناص نقطة ثمينة من مباراتها أمام الأسود الكاميرونية، ليتواصل مشوار التصفيات بمواجهة بين زيمبابوي وناميبيا الشهر المقبل، فيما تُلاقي كينيا والكاميرون مرتين أيضاً.
يبقى السؤال مطروحاً، هل ستتمكن الأسود الكاميرونية من تجاوز هذه العقبات وتصحيح مسارها في التصفيات، أم أن لعنة سوء التخطيط ستُواصل مطاردة منتخب النجوم؟