عودة الشايبي وبلومي للخضر: هل هي ضربة معلم من بيتكوفيتش أم مجاملة إعلامية؟
مع اقتراب موعد مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، أعلن المدرب الوطني جمال بلماضي عن قائمة الـ 26 لاعباً، وشهدت القائمة عودة أسماء أثارت جدلاً واسعاً في الفترة الماضية، أبرزها فارس الشايبي ومحمد بشير بلومي. فهل ستكون هذه العودة إضافة حقيقية للمنتخب، أم أنها مجرد استجابة لضغوط الجماهير والإعلام؟
بين الترحيب والتشكيك: نظرة على عودة الثنائي المثير للجدل
لا شك أن عودة الشايبي وبلومي ستلقى ترحيباً من قبل شريحة كبيرة من جماهير “الخضر”، المتعطشة لرؤية هذين اللاعبين بقميص المنتخب. إلا أن البعض يرى أن هذه العودة مجرد “ترضية” للجماهير، خاصة في ظل تراجع مستوى الشايبي مع ناديه آينتراخت فرانكفورت. فهل سيقدم اللاعبان الإضافة المرجوة، أم ستكون عودتهما مجرد إضافة عددية للقائمة؟
أكد بلماضي في المؤتمر الصحفي أن عودة الشايبي تحديداً جاءت لدعم اللاعب نفسياً ومساعدته على تجاوز فترة الشك التي يمر بها، مشيراً إلى أنه سبق له اتخاذ قرارات مماثلة مع لاعبين آخرين، مثل يوسف عطال عندما كان بلا نادٍ. وهنا يطرح السؤال: هل المنتخب الوطني هو المكان المناسب لـ”إعادة تأهيل” اللاعبين، أم أن الأولوية يجب أن تكون للأكثر جاهزية فنياً وبدنياً؟
أوكيدجا يعود.. وبنبوت يدفع الثمن
شهدت قائمة حراس المرمى عودة ألكسندر أوكيدجا بعد غياب غامض في أكتوبر الماضي، في حين تم استبعاد أسامة بنبوت، حارس شبيبة القبائل، رغم ظهوره بمستوى جيد في الدوري المحلي. فهل هذا القرار فني بحت، أم أن هناك اعتبارات أخرى وراءه؟
ثبات دفاعي.. وغيابات مؤثرة في خط الوسط
حافظ بلماضي على استقرار خط الدفاع، مع عودة يوسف عطال بعد انضمامه لنادي السد القطري، في حين يغيب ميتشل فايزر. أما خط الوسط، فيعاني من غيابات مؤثرة، مثل نبيل بن طالب وإسماعيل بن ناصر وهشام بوداوي وحسام عوار، مما دفع بلماضي للاستعانة بأسماء مثل آدم زرقان وراميز زروقي وأحمد كندوسي وحماد العبدلي.
موهبة شابة في الهجوم.. لكن هل هي جاهزة للمنتخب الأول؟
شهد خط الهجوم ظهور اسم جديد، هو أمين شياخا (19 عاماً)، لاعب فريق كوبنهاجن الرديف، والذي سبق له تمثيل منتخب الدنمارك تحت 19 عاماً. ورغم موهبته الواضحة، إلا أن مشاركاته مع الفريق الأول محدودة، مما يثير التساؤلات حول جاهزيته لتمثيل المنتخب الأول في هذه المرحلة.
تحديات كبيرة تنتظر الخضر في التصفيات
تنتظر المنتخب الجزائري تحديات كبيرة في مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا، خاصة في ظل الغيابات المؤثرة في خط الوسط. فهل سينجح بلماضي في تحقيق الفوز وتأمين التأهل لكأس أمم أفريقيا 2025؟
يبقى السؤال مطروحاً: هل ستكون اختيارات بلماضي موفقة، أم أن المنتخب سيدفع ثمن بعض القرارات المثيرة للجدل؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.
