هيرفي رينارد يستعد لإجراء تغييرات جذرية بعد خروج السعودية من كأس الخليج 2024
شهدت المنتخب السعودي لكرة القدم عامًا صعبًا، توج بخروج مؤلم من الدور نصف النهائي لبطولة كأس الخليج
العربي 2024 على يد منتخب سلطنة عمان يوم 31 ديسمبر 2024. هذا الخروج كان بمثابة نقطة تحول للمدير الفني
الفرنسي هيرفي رينارد، الذي أصبح في موقف حرج مع تصاعد الضغوط الجماهيرية والإعلامية.
حصيلة محبطة وأزمة في النتائج
منذ عودة رينارد لتولي قيادة المنتخب السعودي لم تكن النتائج على مستوى التطلعات. فبعد ست مباريات، حقق المنتخب انتصارين فقط، مقابل ثلاث هزائم وتعادل. وكانت الهزيمة الأخيرة أمام عمان هي الثالثة، وهو ما أثار غضب
رينارد وأدى إلى تفكيره في إجراء تغييرات جذرية داخل صفوف المنتخب.
قرارات مرتقبة بإبعاد أسماء بارزة
وفقًا للتقارير، يفكر رينارد في استبعاد ثلاثة من أبرز مدافعي المنتخب السعودي خلال المرحلة المقبلة. وتشمل القائمة:
- علي البليهي (35 عامًا)، قلب دفاع نادي الهلال وصاحب 54 مباراة دولية.
- ياسر الشهراني (32 عامًا)، ظهير أيسر نادي الهلال الذي خاض 78 مباراة دولية.
- سلطان الغنام (32 عامًا)، ظهير أيمن نادي النصر وصاحب 38 مباراة دولية.
يعتبر هؤلاء اللاعبون من العناصر الأساسية في تشكيلة المنتخب، لكن الأداء الأخير دفع المدرب لإعادة النظر في دورهم
مع الفريق، في خطوة تعكس رغبته في بناء تشكيلة جديدة أكثر تنافسية.
نحو إعادة بناء الفريق
من المقرر أن يجتمع المنتخب السعودي في مارس المقبل للمشاركة في الجولة السابعة والثامنة من تصفيات كأس العالم 2026. ستكون هذه الفرصة مناسبة لرينارد لإدخال تغييرات على التشكيلة وإعادة هيكلة الفريق استعدادًا للمرحلة القادمة.
الضغط الجماهيري والإعلامي
تعرض رينارد لانتقادات شديدة بسبب ضعف الأداء خلال الأشهر الماضية، ورغم سجله السابق مع المنتخب، الذي شهد إنجازات كبيرة، فإن المرحلة الحالية تتطلب إعادة تقييم شامل للوضع الفني والإداري داخل الفريق.
خطوة نحو المستقبل
قرار استبعاد بعض الأسماء البارزة قد يكون مؤلمًا، لكنه يعكس التزام رينارد بالمضي قدمًا نحو تحقيق نتائج أفضل. وكما يقول المثل: “لا يمكنك تحضير عجة دون كسر البيض”، يبدو أن المدرب الفرنسي مستعد لاتخاذ قرارات صعبة من أجل مستقبل المنتخب.
