فينيسيوس و بيلينجهام: قلق في ريال مدريد رغم التألق! هل يؤثر الانضباط على الليغا و دوري الأبطال؟

فينيسيوس وبيلينجهام: سحر الموهبة وخطر الانضباط في ريال مدريد – نجوم في مهمة!
في عالم كرة القدم، قليلٌ ما تجد ثنائياً يجمع بين المهارة الفائقة والتحديات الانضباطية كما هو الحال مع فينيسيوس جونيور وبيلينجهام في صفوف ريال مدريد. هذان النجمان، اللذان يُعدان من بين الأفضل في العالم، يشكلان قوة هجومية ضاربة للفريق، لكن سلوكهما داخل الملعب يثير قلق الجهاز الفني والإداري.
الوجه المشرق: قوة هجومية لا تُضاهى
منذ انضمام فينيسيوس جونيور إلى ريال مدريد قادمًا من فلامنجو البرازيلي في عام 2018 مقابل 45 مليون يورو، وتلاه جود بيلينجهام في عام 2023 قادمًا من بوروسيا دورتموند مقابل 113 مليون يورو، أظهر اللاعبان مستويات استثنائية. خلال الأشهر الـ 18 الماضية، ساهم الثنائي، من حيث تسجيل الأهداف وصناعتها، بما يقارب 116 هدفًا للميرينجي. هذا الرقم يعكس تأثيرهما الكبير على أداء الفريق، إذ تُشكل أهدافهما حوالي 40% من إجمالي أهداف ريال مدريد في مختلف المسابقات. وجودهما يجعل منهما عنصرين لا غنى عنهما في تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي، حيث يُعدان القوة الدافعة للهجوم وركيزة أساسية في بناء المباريات.
الوجه الآخر: شبح البطاقات الملونة
رغم ما يتمتع به من مواهب فنية ومهارات هجومية مذهلة، إلا أن الجانب السلبي يطارد فينيسيوس وبيلينجهام؛ فقد تراكمت لديهما عدد كبير من البطاقات الصفراء والحمراء. خلال الفترة ذاتها، حصل اللاعبان على 38 بطاقة صفراء و3 بطاقات حمراء، الأمر الذي أدى إلى غيابهما عن مباريات حاسمة في بعض المناسبات. وقد وصفت صحيفة “ماركا” الإسبانية هذا الجانب بأنه “الوجه المظلم” في أدائهما، مما يثير قلق المدرب أنشيلوتي بشأن استقرار الفريق في اللحظات الحاسمة. وبشكل خاص، تُظهر الإحصائيات أن البطاقات الحمراء التي حصل عليها بيلينجهام جاءت بسبب اعتراضاته المتكررة على قرارات الحكام، وهو سلوك يحتاج إلى معالجة عاجلة لتجنب تكراره في المستقبل.
بيلينجهام: موهبة تهددها الاحتجاجات
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو السلوك الاحتجاجي الذي يميز بيلينجهام، إذ حصل على بطاقتين حمراوين في أقل من عام، وكلاهما بسبب احتجاجه على قرارات الحكام. مثل هذا السلوك يمكن أن يتحول إلى صداع حقيقي للفريق، خصوصًا في المباريات الحاسمة التي تتطلب تركيزًا وانضباطًا عاليين. ويعمل المدرب أنشيلوتي بشكل مكثف مع بيلينجهام على كبح انفعالاته وتحسين تفاعله مع قرارات الحكام، حتى يتمكن من الاستفادة الكاملة من موهبته دون التأثير السلبي على الفريق.
أرقام تتحدث: تألق فردي
على صعيد الأداء الفردي، سجل فينيسيوس 16 هدفًا وقدم 12 تمريرة حاسمة هذا الموسم، بينما سجل بيلينجهام 11 هدفًا وقدم 10 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات. هذه الأرقام تؤكد القيمة الكبيرة لهما بالنسبة للفريق، لكنها أيضًا تزيد من أهمية الحفاظ على انضباطهما داخل الملعب، لأن غيابهما عن مباريات حاسمة يمكن أن ينعكس سلبًا على فرص ريال مدريد في تحقيق الألقاب.
مواجهة مانشستر سيتي: هل يغيب النجمان؟
مع استعداد ريال مدريد لمواجهة حاسمة ضد مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، فإن الغياب المحتمل لفينيسيوس وبيلينجهام سيكون له تداعيات كبيرة. بعد الفوز التاريخي 3-2 على ملعب الاتحاد، يأمل المدرب كارلو أنشيلوتي في تحقيق أداء قوي في سانتياغو برنابيو للتأهل إلى الدور التالي. ريال مدريد، حامل لقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، يسعى للحفاظ على ألقابه وتحقيق المزيد من النجاح هذا الموسم. لتحقيق هذا الهدف، يحتاج النادي إلى تضافر جهود جميع اللاعبين، والتحلي بالانضباط والتركيز العالي.
الخلاصة
تمثل قصة فينيسيوس وبيلينجهام مزيجًا فريدًا من الموهبة والتحديات. بينما يضيئان الملعب بإبداعهما الهجومي، يظل الحفاظ على انضباطهما عاملاً حاسمًا في تحقيق أهداف ريال مدريد هذا الموسم. يبقى السؤال: هل سينجح المدرب أنشيلوتي في ترويض هذين النجمين وتحويلهما إلى قوة لا تقهر؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.
شاركوا توقعاتكم وآرائكم حول هذه المواجهة الهامة، وهل تعتقدون أن التحكيم أو الانضباط سيؤثر على نتيجة المباراة؟ نرحب بتعليقاتكم ومناقشاتكم على صفحاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي!