جيريمي نجيتاب يُجدد رئاسته للاتحاد الإفريقي للاعبين المحترفين
نجمٌ يُعيد إحياء الكرة الأفريقية: جيريمي نجيتاب يُجدد العهد لقيادة FIFPro
في لقاءٍ رياضيّ هامّ، عاد نجمُ الكرة الكاميرونية السابق، جيريمي نجيتاب، ليتصدّر المشهد الكرويّ، ليس على أرض الملعب هذه المرة، بل من خلال تجديد الثقة به رئيسًا للاتحاد الأفريقي للاعبي كرة القدم المحترفين (FIFPro) خلال المؤتمر الذي أُقيم في الرباط، المغرب، يومي 12 و 13 سبتمبر 2024.
ويُعدّ هذا الفوز هو الثاني على التوالي لنجيتاب، الذي شغل المنصب ذاته منذ ديسمبر 2017، ليُكمل بذلك رحلةً حافلةً امتدت لسبع سنوات قضاها في خدمة لاعبي كرة القدم في القارة السمراء، مُدافعًا عن حقوقهم، ساعيًا لتحسين ظروفهم، ومُروّجًا لمبادئ الاحترافية والشفافية في عالم كرة القدم الأفريقية.
مكافحة الفساد الماليّ: أولويةٌ قصوى
ولم يقتصر دور نجيتاب على مجرد تمثيلٍ شرفيّ، بل انخرط بقوةٍ في معالجة القضايا الشائكة التي تُؤرّق الكرة الأفريقية، وعلى رأسها أزمة الرواتب المُتأخّرة التي تُلقي بظلالها على مُستقبل العديد من اللاعبين. فمنذ توليه رئاسة FIFPro، عمل نجيتاب على إطلاق مبادراتٍ هامة، كان من أبرزها “الباروميتر” الشهريّ، الذي يُعنى برصد وتوثيق حالات تأخير دفع الرواتب في الأندية الأفريقية.
وقد كشفت هذه الأداة عن واقعٍ مُحزن، حيث أظهرت أن نسبةً ضئيلةً جدًا من الأندية الكبرى تُواظب على الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه لاعبيها، الأمر الذي يُهدّد مُستقبل اللعبة ويُضعف من تنافسيتها على الصعيد العالميّ.
نحو بيئةٍ رياضيةٍ سليمة
ولم يكتفِ نجيتاب بمُحاربة الفساد الماليّ، بل امتدّت جهوده لتشمل الدعوة إلى إرساء قواعدَ سليمةٍ في إدارة الأندية، قائمة على الشفافية والمهنية. كما دعا إلى تعزيز التعاون بين اللاعبين والأندية والاتحادات الكروية، وعلى رأسها الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، من أجل خلق بيئةٍ رياضيةٍ مُستدامةٍ تُتيح للعبة التطور والازدهار.
صوتُ أفريقيا في المحافل الدولية
ولم يقتصر تأثير نجم تشيلسي السابق على القارة الأفريقية فحسب، بل تعدّاه ليصل إلى المحافل الدولية، حيثُ يُمثّل نجيتاب القارة السمراء في المجلس العالمي للاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (FIFPro)، ليكون بذلك صوتًا مُدافعًا عن حقوق اللاعبين الأفارقة على نطاقٍ عالميّ.
ولايةٌ جديدةٌ.. وطموحاتٌ مُتجدّدة
ومع بداية ولايته الجديدة، يُؤكّد نجيتاب على عزمه مواصلة العمل الدؤوب من أجل تحقيق أهدافه السامية، ساعيًا لترسيخ مكانة اللاعب الأفريقي، وضمان حصوله على جميع حقوقه، وتحسين ظروفه المعيشية والمهنية، ليُساهم بذلك في بناء جيلٍ جديدٍ من اللاعبين قادرٍ على مُنافسة أقرانهم على الساحة الدولية، ورفع راية القارة عاليًا في كافة المحافل الرياضية.