تونس تقصي الجزائر من كأس أمم إفريقيا تحت 20 سنة بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع
خيبة أمل جزائرية في بطولة شمال أفريقيا تحت 20 سنة: هزيمة قاسية أمام تونس تُقصي “الخضر” من كأس الأمم الأفريقية
انتهت رحلة المنتخب الجزائري للشباب (تحت 20 سنة) في بطولة شمال أفريقيا لكرة القدم بخيبة أمل كبيرة، بعد هزيمة قاسية أمام نظيره التونسي بنتيجة 2-1 في مباراة حماسية امتدت إلى الوقت بدل الضائع. هذه الخسارة تعني إقصاء “الخضر” من التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية للشباب، تاركةً جماهير الكرة الجزائرية في حالة من الحزن والإحباط.
بداية متعثرة وصحوة متأخرة
بدأت المباراة بتقدم سريع للمنتخب التونسي بهدف مبكر في الدقيقة الثانية عن طريق يوسف بشة، مما صعّب المهمة على “الخضر”. ورغم محاولاتهم للرد السريع، إلا أن التنظيم الدفاعي التونسي أحبط هجماتهم. سيطر التكافؤ على مجريات اللعب في معظم فترات الشوط الأول، مع تبادل الفريقين للهجمات والفرص الضائعة. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، كثّف المنتخب الجزائري من ضغطه، وكاد أن يُدرك التعادل في أكثر من مناسبة.
الشوط الثاني: دراما ركلة جزاء وضربة قاضية في الوقت القاتل
دخل “الخضر” الشوط الثاني بعزيمة أكبر، ونجحوا في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 75، إلا أن قائد الفريق أنيس فتاحين أهدرها. ولكن إصرار “الخضر” أثمر عن هدف التعادل في الدقيقة 81 عن طريق إسلام أباتشي، معيداً الأمل للجماهير الجزائرية. لكن فرحة التعادل لم تدم طويلاً، حيث تمكن المنتخب التونسي من خطف هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع عن طريق أمين الله محرزي، مُنهياً آمال الجزائر في التأهل.
تحليل الأداء وغياب الحظ
رغم الخروج المُرّ من البطولة، إلا أن أداء المنتخب الجزائري الشاب لم يكن سيئاً بالمجمل. أظهر اللاعبون روحاً قتالية عالية وإصراراً على تحقيق نتيجة إيجابية، لكن الحظ لم يكن حليفهم. أهدر “الخضر” العديد من الفرص السانحة للتسجيل، بالإضافة إلى ركلة الجزاء الضائعة، وهي عوامل أثرت بشكل كبير على النتيجة النهائية. يُضاف إلى ذلك، تألق حارس المرمى التونسي راين بسبيس الذي تصدى للعديد من الكرات الخطيرة.
نظرة للمستقبل: دروس مستفادة وبناء فريق قوي
هذه الخسارة تُعدّ درساً قاسياً للمنتخب الجزائري الشاب، ولكنها فرصة للتعلم وتطوير الأداء. يجب على الجهاز الفني واللاعبين تحليل أسباب الخروج من البطولة، والعمل على معالجة نقاط الضعف. التركيز على بناء فريق قوي ومتجانس، قادر على المنافسة في البطولات القادمة، هو الهدف الأساسي في المرحلة المقبلة. مع العمل الجاد والمثابرة، يُمكن للكرة الجزائرية أن تستعيد بريقها وتُحقق النتائج المرجوة في المستقبل.
التشكيلة الجزائرية:
بدأ المدرب ياسين مانع المباراة بالتشكيلة التالية: أنيس مختار، أسامة بن عطية، عبد الحميد عصام نعيم، كيليان أنتوني خليفة، أمين الرمضاوي، أنيس فتاحين (كابتن)، وجيه خلفاوي، زيد بلطايف، جبريل صحراوي، لحلو أخريب، صلاح الدين بوزيان.