كرة القدم التونسية: هل تعود الانتصارات من المكاتب؟ البنزرتي يثير الجدل!
مرحباً بكم أيها الأحباب عشاق كرة القدم التونسية! يبدو أن الإثارة لا تقتصر على أرض الملعب فقط، بل تمتد إلى أروقة المكاتب وقاعات الاجتماعات. فبعد سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل في المواسم الأخيرة، يعود الدوري التونسي ليطل علينا بقضية جديدة تثير التساؤلات حول نزاهة المنافسة.
“البساط الأخضر”.. هل هو الحل؟
في مشهد يتكرر كثيراً في دورينا، يتقدم النادي الرياضي البنزرتي باحتجاج رسمي ضد مشاركة حارس مرمى الاتحاد المنستيري، عبد السلام حلاوي، في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن الجولة السادسة عشر من الدوري. والسبب؟ يزعم البنزرتي أن حلاوي لا يزال يقضي عقوبة إيقاف، وبالتالي فإن مشاركته غير قانونية.
هذا الاحتجاج يعيد إلى الأذهان سلسلة من الأحداث المشابهة التي شهدها الدوري التونسي في المواسم الأخيرة. ففي بداية الموسم الحالي، تمكن النادي الإفريقي والترجي الجرجيسي من تحقيق انتصارات “على البساط الأخضر” بعد أن قبلت الرابطة الوطنية لكرة القدم للمحترفين طعونهما.هذه الحالات تثير تساؤلات حول مدى جدية تطبيق القوانين واللوائح، وهل أصبحت المكاتب هي الفيصل في تحديد الفائز والخاسر؟
الكابيستي يطالب بالنقاط الثلاث
بالعودة إلى قضية البنزرتي، فإن الفريق يطمح إلى أن تثبت الرابطة الوطنية لكرة القدم صحة موقفه، وبالتالي الحصول على النقاط الثلاث للمباراة التي خسرها على أرض الملعب بنتيجة 1-3 أمام المنستيري. هذا الطموح يعكس حالة من الإحباط لدى الفرق التي تشعر بأنها قد تكون ضحية لأخطاء إدارية أو قانونية.
تشير الإحصائيات إلى أن عدد الاحتجاجات والشكاوى في الدوري التونسي قد ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. هذا الأمر يعكس وجود خلل ما في المنظومة الكروية التونسية، ويستدعي ضرورة إجراء إصلاحات جذرية لضمان نزاهة المنافسة وتكافؤ الفرص بين جميع الفرق.
ماذا بعد؟
يبقى السؤال المطروح: هل ستستجيب الرابطة الوطنية لكرة القدم لاحتجاج البنزرتي؟ وهل ستتخذ إجراءات حاسمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل؟ الأيام القادمة ستكشف لنا المزيد من التفاصيل، وسنكون معكم لمتابعة كل جديد في هذه القضية المثيرة.
في النهاية، نتمنى أن تعود كرة القدم التونسية إلى مسارها الصحيح، وأن تكون المنافسة شريفة ونزيهة، وأن يكون الفوز حليف الأجدر على أرض الملعب، وليس في المكاتب.
