أولتراس “وينرز” يثور في وجه لاعبي الوداد والمدرب موكوينا بعد تصريحات مثيرة للجدل
المقدمة: غضب جماهيري من “ناكر الجميل”
شهدت الساحة الكروية المغربية موجة غضب عارمة من جماهير الوداد الرياضي (أولتراس “وينرز”) تجاه المدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا ولاعبي الفريق، بعد تصريحات المدرب الأخيرة التي انتقد فيها “غياب دعم الجماهير” إثر تعادل الوداد مع الفتح (2-2) في الدوري المغربي. الجماهير ردت ببيان ناري عبر “فيسبوك”، رافضة اتهامات موكوينا ومتهمة اللاعبين بعدم الالتزام والاحترام.
التفاصيل: تصريحات موكوينا ورد الأولتراس
- تصريحات موكوينا:
- بعد التعادل الثالث للفريق هذا الموسم (اثنان داخل الديار)، قال موكوينا:
“غياب الدعم الجماهيري يؤثر على اللاعبين. الجماهير تُهاجم اللاعبين بعد كل نتيجة سلبية”. - بيان “وينرز”:
- نُشر على صفحة الأولتراس الرسمية، وحمل انتقادات لاذعة:
- “اللاعبون والمدرب لا يُقدرون تضحيات الجماهير التي وقفت مع الفريق في السراء والضراء”.
- “الوداد ليس فريقًا صغيرًا. نطالب بتصحيح الأداء وعدم تجاوز الخطوط الحمراء”.
- أشار البيان إلى أن الجماهير لم تُطالب بإقالة موكوينا حتى بعد الهزيمة الثقيلة (4-0) الموسم الماضي، لكن انتقاداته الأخيرة ” ingratitude” غير مقبولة.
تحليل الأزمة: لماذا اشتعلت؟
- تراجع النتائج:
- 3 تعادلات في الفترة الأخيرة جعلت الوداد يفقد الصدارة، ويُشارك في المركز الثاني (49 نقطة) مع الرجاء.
- الفارق مع المركز الخامس (36 نقطة) ضئيل، مما يزيد الضغوط على الفريق.
- ** культ الجماهير في المغرب**:
- تُعتبر جماهير “وينرز” من أبرز الداعمين للوداد، وتُعرف بصرامتها في الدفاع عن هوية النادي.
- انتقاد المدرب لجماهيره يُعتبر “خيانة ثقة” في ثقافة الأولتراس، حيث الدعم غير مشروط.
ردود الفعل:
- جماهير “وينرز”:
- عبرت عن استيائها من “تناقض” موكوينا، مؤكدة أن اللاعبين هم من “خذلوا الثقة”.
- طالبت بـ”تصحيح المسار” أو مغادرة المدرب.
- رولاني موكوينا:
- لم يُعقب على البيان رسميًا، لكنه أشار في المؤتمر الصحفي إلى “ضرورة التركيز على الملعب بدلًا من الجدل”.
السياق الرياضي: الوداد في مهب الريح
- الدوري المغربي:
- الوداد يحتل المركز الثاني بـ49 نقطة، مُهددًا بفقدان الصدارة لصالح الرجاء أو الحسنية.
- يحتاج الفريق إلى استعادة الاستقرار لتجنب كارثة الموسم الماضي (الخروج من دوري الأبطال).
- ضغوط المدرب:
- موكوينا تحت مجهر النقد بسبب تراجع النتائج وتصريحاته غير الموفقة.
- الجماهير ترى أن اللاعبين “استسهلوا المباريات” بعد دعمها المستمر.
الخلاصة: بين الولاء والانفجار
أزمة الوداد تُظهر هشاشة العلاقة بين الإدارة والجماهير، خاصة مع تراجع الفريق الفني. إذا لم يُصلح موكوينا الأوضاع سريعًا، قد يواجه مصيرًا مشابهًا لمدربين سابقين، بينما تبقى الجماهير صمام الأمان الأخير لاستعادة التوازن.
