ديربي الدار البيضاء: صدمة! مباراة الرجاء والوداد بدون جمهور وتغيير الموعد
ديربي البيضاء خلف الأبواب المغلقة: هل سيُخمد حماس الجماهير؟
تغييراتٌ مفاجئة طرأت على ديربي الدار البيضاء المرتقب، لقاء القمة الذي يجمع بين قطبي الكرة المغربية، الرجاء والوداد، ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من البطولة الاحترافية. فبعد أن كان مقررًا إقامته يوم الجمعة 22 نوفمبر على أرضية ملعب العربي الزاولي في تمام الساعة الثالثة مساءً بتوقيت غرينتش، تم تأجيل انطلاق المباراة إلى الساعة الخامسة مساءً. هذا التأجيل، بحسب عبد السلام بلشور، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، يهدف إلى تحسين التنظيم اللوجستي والأمني للمباراة، خاصةً في ظلّ قرار إقامتها بدون جمهور.
قرار اللعب بدون جمهور: أصداء متباينة
قرار إقامة الديربي خلف أبواب موصدة أثار جدلاً واسعاً بين جماهير الفريقين، فبينما يرى البعض أن هذا القرار ضروري للحفاظ على الأمن والنظام العام، يعتبره آخرون بمثابة ضربة قوية لشغف الجماهير ومتعة كرة القدم. فمن المعروف أن ديربي البيضاء يُعتبر من أكثر المباريات حماساً وإثارة في المغرب، ويشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، ما يضفي على اللقاء نكهة خاصة. فهل سيُفلح هذا القرار في تهدئة الأجواء ومنع أي احتكاكات محتملة، أم أنه سيُزيد من حدة التوتر والاحتقان؟
يأتي هذا القرار في أعقاب اجتماع بين رئيسي الناديين، ويُرجّح أن يكون دافعاً أمنياً بالدرجة الأولى، خاصةً في ظلّ التنافس الشديد بين الفريقين وتاريخ المواجهات الساخنة بينهما. وقد شهدت الديربيات السابقة بعض الأحداث المؤسفة، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات احترازية مشددة لتفادي تكرارها.
الترتيب الحالي: هل سيؤثر على مجريات اللقاء؟
يدخل الرجاء البيضاوي، صاحب الأرض، المباراة وهو يحتل المركز الحادي عشر في ترتيب البطولة، بينما يتواجد الوداد في المركز السادس. ورغم هذا الفارق في الترتيب، إلا أن مباريات الديربي غالباً ما تحمل في طياتها مفاجآت غير متوقعة، حيث تتلاشى الفوارق الفنية وتُحسم النتيجة بعوامل أخرى، كالحماس والروح القتالية والرغبة في تحقيق الفوز على الغريم التقليدي. فهل سيشهد هذا الديربي سيناريو مختلفاً عن المباريات السابقة، أم ستبقى الإحصائيات مجرد أرقام على ورق؟
يبقى ديربي البيضاء، رغم كل التغييرات والقرارات، مباراةً استثنائية تحمل في طياتها الكثير من التشويق والإثارة، ونتمنى أن يخرج اللقاء في إطار الروح الرياضية، بعيداً عن كل أشكال العنف والشغب.