كأس الكاف: رحلة عذاب الصفاقسي إلى لواندا ودار السلام! ✈️
معاناة السفر: تحديات الصفاقسي في رحلة كأس الكونفدرالية الأفريقية
تخيل أنك لاعب كرة قدم، متحمس للمشاركة في بطولة قارية مرموقة، ولكن بدلاً من التركيز على الاستعداد للمباريات، تجد نفسك منهكًا من رحلات سفر طويلة وشاقة. هذا هو واقع النادي الرياضي الصفاقسي التونسي، الذي يواجه تحديات لوجستية كبيرة في رحلته للمشاركة في كأس الكونفدرالية الأفريقية.
رحلة ماراثونية عبر القارة السمراء
ينطلق الصفاقسي في رحلة طويلة يوم 5 ديسمبر، تبدأ من تونس مروراً بإسطنبول وصولاً إلى لواندا، عاصمة أنغولا، لمواجهة فريق برافوس دو ماكيس يوم 8 ديسمبر. لا تنتهي رحلة الفريق هنا، بل يستمر الماراثون إلى دار السلام، تنزانيا، عبر أديس أبابا، إثيوبيا، في رحلة تستغرق 24 ساعة، لمواجهة سيمبا التنزاني يوم 15 ديسمبر. وبعد هذه المباراة الشاقة، يبدأ الفريق رحلة العودة الطويلة إلى تونس عبر إسطنبول يوم 16 ديسمبر، ليقضي يوماً كاملاً في الطائرة.
تكلفة السفر وتأثيرها على الأداء
هذه الرحلات الطويلة لا ترهق اللاعبين جسديًا فحسب، بل تؤثر سلبًا على استعدادهم الذهني والفني للمباريات. فالتعب والإرهاق يقللان من تركيز اللاعبين وقدرتهم على الأداء بأفضل مستوى. ناهيك عن التكلفة المالية الباهظة لهذه الرحلات، والتي تشكل عبئًا إضافيًا على الأندية الأفريقية. ففي حين تستطيع الفرق الأوروبية السفر بطائرات خاصة مباشرة إلى وجهاتها، تضطر العديد من الأندية الأفريقية إلى تحمل مشقة رحلات طويلة ومتعددة الوجهات.
دعوة لتحسين البنية التحتية الرياضية في أفريقيا
تسلط معاناة الصفاقسي الضوء على الحاجة الماسة لتحسين البنية التحتية الرياضية في أفريقيا، وتوفير رحلات جوية مباشرة بين المدن المختلفة. فهذا من شأنه أن يخفف من عبء السفر على الفرق الأفريقية، ويساهم في رفع مستوى المنافسات القارية. كما أن تطوير الملاعب والمنشآت الرياضية سيجعل من أفريقيا وجهة جذابة لاستضافة البطولات الدولية الكبرى.
نتمنى التوفيق للصفاقسي في مبارياته القادمة، ونأمل أن تجد معاناته مع السفر صدى لدى المسؤولين الرياضيين في أفريقيا، للعمل على إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة.