زوبيمندي يُبقي ليفربول في حيرة: الولاء لنادي الطفولة يتفوق على الإغراءات المالية
في مفاجأة من العيار الثقيل، رفض مارتن زوبيمندي، نجم خط وسط ريال سوسيداد، عرضًا مغريًا من نادي ليفربول الإنجليزي، مفضلاً البقاء في أحضان ناديه الحالي.
وكشفت تقارير صحفية، أبرزها ما نشرته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، أن ليفربول قدم عرضًا ضخمًا للاعب الإسباني الدولي، تضمن مضاعفة راتبه الحالي ثلاث مرات، ليصل إلى حدود 9 ملايين يورو سنويًا، ما يجعله خامس أعلى اللاعبين أجرًا في صفوف الريدز.
ولم يقتصر إصرار ليفربول على الجانب المادي فقط، بل أبدى استعداده لدفع قيمة الشرط الجزائي في عقد زوبيمندي مع سوسيداد، والبالغة 60 مليون يورو.
زوبيمندي: قصة كفاح وتألق
ويُعد زوبيمندي، البالغ من العمر 25 عامًا، أحد أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الإسبانية، حيث فرض نفسه ركيزة أساسية في خط وسط سوسيداد خلال المواسم الأخيرة، كما ساهم بشكل كبير في تأهل منتخب بلاده إلى بطولة أمم أوروبا 2024.
ولفتت مستوياته اللافتة أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، وعلى رأسها ليفربول، الذي يسعى جاهدًا لتعزيز صفوفه بلاعب وسط دفاعي مميز، خاصةً بعد رحيل لاعبين مؤثرين أمثال جوردان هندرسون وفابينيو.
ليفربول يبحث عن البديل
ويُمثل رفض زوبيمندي لعرض ليفربول ضربة موجعة لطموحات المدرب يورغن كلوب، الذي كان يعوّل على ضم اللاعب الإسباني لسد ثغرة واضحة في خط وسط الفريق.
وبات ليفربول مُجبرًا على العودة لسوق الانتقالات بحثًا عن بديل مناسب، في ظل صعوبة التعاقد مع لاعبين من الطراز الرفيع في الفترة المتبقية من الميركاتو الصيفي.
الولاء يتفوق على المال
ويُسلط قرار زوبيمندي الضوء على تغير واضح في عقلية بعض اللاعبين، الذين باتوا يُفضلون الاستقرار في أنديتهم الحالية، على حساب الإغراءات المالية التي تقدمها الأندية الكبرى.
ويُمكن اعتبار قصة زوبيمندي مصدر إلهام للعديد من اللاعبين الشباب، الذين يبحثون عن تحقيق النجاح والتألق بقميص أنديتهم الأم.
